البرازيل-كولومبيا: من سيكون الملك؟

04 يوليو 2014
نيمار يحمل آمال الجماهير البرازيلية (getty)
+ الخط -
 خرجت البرازيل من المباراة السابقة أمام تشيلي بشق الأنفس، وبعد وقوف الحظ إلى جانبها في ركلات الترجيح، وقبل ذلك في العارضة، التي حالت دون سقوط منتخب "السامبا" المُدوّي، لكنّ القصة في الدور ربع النهائي مختلفة تماماً، إذ إن كولومبيا فرضت نفسها بقوة في بطولة كأس العالم، ووصلت إلى هذا الدور عن جدارة واستحقاق. ورغم علو كعب البرازيل في المواجهات المباشرة، إلا أنها تبدو مهزوزة في مونديالها هذا العام.

الأرقام  تتكلم عن المواجهة

تتحدث الأرقام التاريخية عن 24 مباراة جمعت المنتخبين، تفوقت البرازيل في 15 مباراة منها، بينما فازت كولومبيا في مباراتين، أما المباريات السبع الأخيرة فانتهت بالتعادل بينهما، لكن المفارقة أن البرازيل فشلت بالفوز على كولومبيا في آخر أربعة لقاءات، أي منذ أن غيـّر المنتخب الكولومبي جلده، ولبس جلد الأسد المُرعب، الذي ظهر به خلال المونديال البرازيلي، في حين فشلت في هز الشباك الكولومبية في ثلاث مباريات،  والتي انتهت سلبية، بينما انتهت المواجهة الرابعة (1 – 1).

والأمر الذي يزيد الطين بلة  أن آخر فوز للبرازيل على كولومبيا يعود إلى عام 2003، عندما فاز المنتخب البرازيلي (2 – 1)، ضمن تصفيات كأس العالم عن قارة أميركا الجنوبية، لكن هذه المعطيات لا تمنح كولومبيا حق التفاؤل إذ إنها لم تحقق أي فوز على البرازيل منذ أكثر من 23 سنة، حينما فازت بهدفين نظيفين في  عام 1991، لكن المثير في مواجهات البرازيل وكولومبيا أن كل اللقاءات التي تعادلا فيها كانت بنتيجة سلبية، ما عدا مباراة واحدة انتهت بتعادل إيجابي، الأمر الذي قد يُنذر بركلات ترجيحية مجدداً. 

في المقابل كسبت كولومبيا شعبية كبيرة في المونديال البرازيلي بعد الأداء الكبير الذي قدمته في مبارياتها الأربع، وتملك هجوماً قوياً سجل 11 هدفاً حتى الآن، بالإضافة إلى هدافها وهداف كأس العالم، جيمس رودريجيز، الذي سيلعب دوراً بارزاً في زعزعة الدفاع البرازيلي، وفي الجهة المقابلة فإن المنتخب البرازيلي لم يكن مقنعاً في جميع مبارياته، لكنه يملك سلاحاً ذو حدين هو نيمار الذي يحل ويربط على أرض الملعب. 

مفاتيح اللعب والتشكيلة المحتملة

ومن المرجح أن يلعب المنتخبان بالتشكيلة نفسها التي خاضت الدور الثاني، فبالنسبة إلى البرازيل، هناك جوليو سيزار، منقذ البرازيل، والرباعي الخلفي المتمثل بمارسيلو ودافيد لويز وتياجو سيلفا وألفيش، في حين يلعب في خط الوسط كل من جوستافو وفرناندينيو وأمامه ويليان الذي يلعب دورا هجوميا أيضاً، وفي المقدمة يلعب نيمار وهالك دوري الأجنحة الهجومية، بينما سيستمر فريد في قيادة الخط الهجومي، رغم عدم فعاليته الكبيرة في المباريات السابقة.

أما من جهة كولومبيا فلن يكون هناك تغييرات كبيرة نظراً للأداء الرائع الذي تقدمه هذه التشكيلة الذهبية من خلال وجود ديفيد أوسبينا في المرمى، وتمركز الرباعي الخلفي ييبيس وزاباتا كقلبي دفاع، وبابلو أرميرو وكاربونيرو كجناحين طائرين عبر الأطراف، ويلعب أمامهم كل من أجيلار وسانشيز اللذين يساندهما كل من جوادرادو وراموس، في حين يعتمد المنتخب الكولومبي على النجم الصاعد جيمس روريجيز ومارتينيز في خط الهجوم، الذي بدا فعالاً أمام مرمى منافسيه بعد مرور أربع مباريات.

لذلك ستتجه الأنظار إلى ملعب "كساتيلاو"، الذي سيشهد على لقاء ربع نهائي من العيار الثقيل، حيثُ يمنع الخطأ، لأن البرازيل لن تستخف بخصمها والخروج من هذا الدور يُعتبر كارثة كروية وطنية، إذ إن المنتخب البرازيلي مرشح لنيل اللقب بين جماهيره وعلى أرضه، في المقابل ستسعى كولومبيا بكل قوتها من أجل بلوغ الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخها، حتى لو كان على حساب المستضيفة البرازيل، فمن سيكون الملك في هذه المباراة الكبيرة نيمار أم رودريجيز؟ البرازيل أم كولومبيا؟
المساهمون