يتضاعف لدى النساء اللواتي يعانين من البدانة خطر الإصابة بالاكتئاب بالمقارنة مع صاحبات الوزن الطبيعي. هذا ما تبيّنه دراسة جديدة أجراها قسم صحة السكان في جامعة "رايس" الأميركية. تقول المعدّة الرئيسية للدراسة الدكتورة آشلي كرانغاك، إنّ "دراسات سابقة كانت قد أظهرت ارتباطاً بين الاكتئاب والسمنة لدى اللواتي حصلن على تعليم منخفض. لكنّه تبيّن لنا أنّ هذا الأمر مماثل لدى النساء اللواتي حصلن على تعليم عالٍ كذلك".
تقرّ كرانغاك بأنّها فوجئت بالنتيجة، إذ يرتبط التعليم العالي عادة بزيادة الدخل والسكن الأفضل وزيادة فرص الحصول على رعاية صحية جيدة وتحسّن في الصحة العامة، على سبيل المثال لا الحصر.
والدراسة التي نشرت في مجلة "بحوث السمنة والخبرة السريرية"، استخدم الباحثون فيها شرائح وزن رئيسية هي: الوزن الطبيعي والوزن الزائد والسمنة المفرطة والسمنة من المستوى الثاني والسمنة من المستوى الثالث. وقد أظهرت الدراسة تماثل نتائج المستوى الثاني والثالث. وقد أجرى باحثون مدرّبون ومحترفون المقابلات، فيما كانت استعانة بمؤشرات مركز متخصص في "الدراسات الوبائية" مصمّمة لقياس حالة الاكتئاب العامة لدى السكان.
وإذ تشير أبحاث حديثة إلى أنّ النساء يعانين صعوبات مزمنة كثيرة ويواجهن مشكلات تراكمية أكثر من الرجال، تقول كرانغاك إنّ "دراستنا تقدّم دليلاً على أنّ مواجهة الضغط المستمر والتوترات المتراكمة تؤدّي إلى أعراض اكتئاب في حياة النساء، مع الأخذ في الاعتبار حالة الوزن الذي يزيد من جرّاء الاكتئاب، لما يمثّله من ضغط نفسي إضافي عليهنّ. وهذا يعني أنّ برامج العلاج لدى الأطباء المختصين تحتاج إلى إعادة نظر في علاقة مستوى التعليم والسمنة بالاكتئاب، وكذلك عند اختيار العلاج. لا يمكن التفكير بهذه العوامل بمعزل عن بعضها بعضاً، لأنّها غير مستقلة".
وتؤكّد الدراسة أنّ مؤشّر كتلة الجسم لدى النساء اللواتي يعانين الاكتئاب كان مختلفاً بالمقارنة مع اللواتي لا يعانين من الاكتئاب، إذ كانت النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة له. إلى ذلك، كانت المدخنات والأكبر سناً وغير المتزوجات والأقل نشاطاً بدنياً واللواتي تقلّ ساعات نومهنّ يومياً عن ثمانٍ، هنّ الأكثر استهلاكاً للسعرات الحرارية. وقد أتت أعراض الاكتئاب لدى البدينات أعلى بنسبة 43% بالمقارنة مع صاحبات الوزن الطبيعي، بينما في المستوى الثاني والثالث من السمنة المفرطة أتت الأعراض أعلى بنسبة 57% بالمقارنة مع صاحبات الوزن الطبيعي.
اقــرأ أيضاً
تقرّ كرانغاك بأنّها فوجئت بالنتيجة، إذ يرتبط التعليم العالي عادة بزيادة الدخل والسكن الأفضل وزيادة فرص الحصول على رعاية صحية جيدة وتحسّن في الصحة العامة، على سبيل المثال لا الحصر.
والدراسة التي نشرت في مجلة "بحوث السمنة والخبرة السريرية"، استخدم الباحثون فيها شرائح وزن رئيسية هي: الوزن الطبيعي والوزن الزائد والسمنة المفرطة والسمنة من المستوى الثاني والسمنة من المستوى الثالث. وقد أظهرت الدراسة تماثل نتائج المستوى الثاني والثالث. وقد أجرى باحثون مدرّبون ومحترفون المقابلات، فيما كانت استعانة بمؤشرات مركز متخصص في "الدراسات الوبائية" مصمّمة لقياس حالة الاكتئاب العامة لدى السكان.
وإذ تشير أبحاث حديثة إلى أنّ النساء يعانين صعوبات مزمنة كثيرة ويواجهن مشكلات تراكمية أكثر من الرجال، تقول كرانغاك إنّ "دراستنا تقدّم دليلاً على أنّ مواجهة الضغط المستمر والتوترات المتراكمة تؤدّي إلى أعراض اكتئاب في حياة النساء، مع الأخذ في الاعتبار حالة الوزن الذي يزيد من جرّاء الاكتئاب، لما يمثّله من ضغط نفسي إضافي عليهنّ. وهذا يعني أنّ برامج العلاج لدى الأطباء المختصين تحتاج إلى إعادة نظر في علاقة مستوى التعليم والسمنة بالاكتئاب، وكذلك عند اختيار العلاج. لا يمكن التفكير بهذه العوامل بمعزل عن بعضها بعضاً، لأنّها غير مستقلة".
وتؤكّد الدراسة أنّ مؤشّر كتلة الجسم لدى النساء اللواتي يعانين الاكتئاب كان مختلفاً بالمقارنة مع اللواتي لا يعانين من الاكتئاب، إذ كانت النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة له. إلى ذلك، كانت المدخنات والأكبر سناً وغير المتزوجات والأقل نشاطاً بدنياً واللواتي تقلّ ساعات نومهنّ يومياً عن ثمانٍ، هنّ الأكثر استهلاكاً للسعرات الحرارية. وقد أتت أعراض الاكتئاب لدى البدينات أعلى بنسبة 43% بالمقارنة مع صاحبات الوزن الطبيعي، بينما في المستوى الثاني والثالث من السمنة المفرطة أتت الأعراض أعلى بنسبة 57% بالمقارنة مع صاحبات الوزن الطبيعي.