07 سبتمبر 2019
البحث عن العميل غاربو
أحمد الكومي (فلسطين)
"غاربو" هو اللقب الذي أطلق على عميل الاستخبارات البريطانية، خوان بويول.
استطاع خداع ألمانيا النازية حول مكان إنزال الحلفاء في 6 يونيو/ حزيران 1944 على سواحل منطقة النورماندي شمال غربي فرنسا؛ لفتح جبهة جديدة ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. شارك في العملية أكثر من مليونيْ جندي و300 ألف مركبة عسكرية، لذلك وصف "إنزال النورماندي" بأنه أكبر عملية إنزال في التاريخ العسكري.
كان على العميل غاربو تضليل النازيين، وإيهامهم بأنه عميل لهم، وتزويدهم بمعلومات خاطئة، وقد ساعد في إقناع النازيين بأن الإنزال لن يكون في نورماندي، وإنما في منطقة تسمى "بادكالي".
حجم العملية والخداع الذي تعرّضت له النازية وهتلر جعلت من غاربو أشهر عميل مزدوج في العالم. وقد أُطلق عليه هذا اللقب تيمنا بنجمة هوليوود، غريتا غاربو؛ لأن المسؤولين عنه كانوا يعتبرونه "أفضل ممثل في العالم"! ربما كان ذلك أيضا سر نجاح الجاسوس المصري، رأفت الهجان. السرّ في اختبارات التمثيل.
إجمالا، جاء استحضار تاريخ الجوسسة المزدوجة مع إعلان كتائب عز الدين القسام مكافئة مالية قدرها مليون دولار وعفو كامل لأي متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي يستطيع استدراج قوة إسرائيلية خاصة إلى غزة.
تبحث المقاومة عن نورماندي جديدة تقود إلى أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الصراع مع إسرائيل. هنا كلمة السر التي ينبغي الإحاطة بها، السر في إجابة السؤال: لماذا تفعل كتائب القسام كل ذلك؟
الإجابة في شقين: الأول أن المقاومة الفلسطينية استطاعت ابتداء أن تحوّل التحديات إلى فرص. والثاني أنها وجّهت هذه الفرص نحو ما يخدم قضاياها أو همومها الكبرى، وتحديداً قضية الأسرى، وهو أكثر ما يجب الاطمئنان له، فمن دفع من دمه لهذه القضية، لا سقف للأثمان التي يمكن أن يدفعها في غمرة فقره.
تخوض المقاومة كل السبل التي تمكّنها من امتلاك مفاتيح السجون. ولا يجب الاعتقاد أن البحث عن العميل "غاربو" في غزة أمر سهل، لكنها بهذا التكتيك رفعت كلفة العمل لدى الشاباك، وستضطره لمراجعة حماقته شرق خانيونس، وتقديم عروض أسعار للإسقاط.
استطاع خداع ألمانيا النازية حول مكان إنزال الحلفاء في 6 يونيو/ حزيران 1944 على سواحل منطقة النورماندي شمال غربي فرنسا؛ لفتح جبهة جديدة ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. شارك في العملية أكثر من مليونيْ جندي و300 ألف مركبة عسكرية، لذلك وصف "إنزال النورماندي" بأنه أكبر عملية إنزال في التاريخ العسكري.
كان على العميل غاربو تضليل النازيين، وإيهامهم بأنه عميل لهم، وتزويدهم بمعلومات خاطئة، وقد ساعد في إقناع النازيين بأن الإنزال لن يكون في نورماندي، وإنما في منطقة تسمى "بادكالي".
حجم العملية والخداع الذي تعرّضت له النازية وهتلر جعلت من غاربو أشهر عميل مزدوج في العالم. وقد أُطلق عليه هذا اللقب تيمنا بنجمة هوليوود، غريتا غاربو؛ لأن المسؤولين عنه كانوا يعتبرونه "أفضل ممثل في العالم"! ربما كان ذلك أيضا سر نجاح الجاسوس المصري، رأفت الهجان. السرّ في اختبارات التمثيل.
إجمالا، جاء استحضار تاريخ الجوسسة المزدوجة مع إعلان كتائب عز الدين القسام مكافئة مالية قدرها مليون دولار وعفو كامل لأي متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي يستطيع استدراج قوة إسرائيلية خاصة إلى غزة.
تبحث المقاومة عن نورماندي جديدة تقود إلى أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الصراع مع إسرائيل. هنا كلمة السر التي ينبغي الإحاطة بها، السر في إجابة السؤال: لماذا تفعل كتائب القسام كل ذلك؟
الإجابة في شقين: الأول أن المقاومة الفلسطينية استطاعت ابتداء أن تحوّل التحديات إلى فرص. والثاني أنها وجّهت هذه الفرص نحو ما يخدم قضاياها أو همومها الكبرى، وتحديداً قضية الأسرى، وهو أكثر ما يجب الاطمئنان له، فمن دفع من دمه لهذه القضية، لا سقف للأثمان التي يمكن أن يدفعها في غمرة فقره.
تخوض المقاومة كل السبل التي تمكّنها من امتلاك مفاتيح السجون. ولا يجب الاعتقاد أن البحث عن العميل "غاربو" في غزة أمر سهل، لكنها بهذا التكتيك رفعت كلفة العمل لدى الشاباك، وستضطره لمراجعة حماقته شرق خانيونس، وتقديم عروض أسعار للإسقاط.
مقالات أخرى
01 يوليو 2019
05 نوفمبر 2018
31 أكتوبر 2018