وقال البارزاني، في رسالة وجهها إلى المسيحيين بمناسبة عید القیامة، إنه يتقدم "بأحر التهاني والتبريكات للأخوات والإخوه المسیحیین فی كردستان والعراق والعالم، ونشكر الله عز وجل على نعمته أن زرع فينا ثقافة التعايش المشترك وحماية الإنسانية والمحبة والسلام، هذه الثقافة التي لها جذور تاريخية عميقة وغنية في مجتمعنا، ولن تستطيع أفكار التطرف والإرهاب أن تضعفها لدينا أبداً، ولن تنجح هذه النزعات أبداً في زرع الفتنة والتفرقة بين مكونات كردستان"، على حد قوله.
وأضاف رئيس إقليم كردستان العراق: "بهذه المناسبة، أؤكد مرة أخرى بأننا عاهدنا أنفسنا أن نعيش جميعاً أو نموت جميعاً، مرفوعي الرأس، وها إننا نرى اليوم بأن أعداء الله والإنسانية ينهزمون ويتعرضون لفشل بعد آخر على أيدي قوات البشمركة، وبإذن الله سيعود إخوتنا المسيحيون إلى ديارهم قريبا بعد اندحار الإرهابيين".
اقرأ أيضا: مسيحيو العراق يحتفلون بأعياد الميلاد في صمت
وطالب المتحدث ذاته بـ"ضرورة اتخاذ إجراءات تضمن للإخوة المسيحيين، ولجميع المكونات الأخرى، حياة كلها هدوء وسلام، وألا تتكرر الكوارث السابقة مرة أخرى"، مشددا: "وأطمئن إخوتنا المسيحيين أنه، وفي ظل ثقافة العيش المشترك، سيكونون دوماً متساوين مع المكونات الأخرى، وستكون حقوقهم وكرامتهم محفوظة دوماً".
وتسببت عملية استيلاء تنظيم "داعش" على محافظة نينوى، الواقعة 400 كيلومتر شمال بغداد، وعلى مناطق أخرى في العراق، ابتداءً من اغسطس/ آب من عام 2014، في إحداث تغييرات ديموغرافية واضحة، وأدت إلى نزوح ما لا يقل عن 500 ألف عراقي من المسيحيين والكرد الإيزديين والتركمان، وأقليات أخرى، عن محافظة نينوى، وانتقالهم إلى إقليم كردستان وإلى مناطق أخرى بشمال ووسط العراق.
وكانت مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى، الواقعة إلى الشمال منها، تضم أكبر تجمع للأقليات القومية والدينية على مستوى العراق، قبل سيطرة تنظيم "داعش" عليها وتسببه بنزوحهم.
اقرأ أيضا: البارزاني: حكومة بغداد لا تؤدي واجبها بمحاربة "داعش"