كلام البارزاني جاء مساء أمس، في مراسم الذكرى السنوية الثانية لسيطرة تنظيم "داعش" على مدينة سنجار الواقعة على بعد 127 كم غرب مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، وأعمال القتل المنظمة لسكانها الكرد الأيزيديين.
وقال إن "الكرد يقفون في مفترق طرق، إما ان يختاروا الاستقلال أو يظل مصيرهم رهن إرادة الآخرين"، مضيفاً "يجب علينا أن نتخذ قرارنا، إما القبول بتولي أُناس آخرين قرارنا، وعندها يجب أن لا تكون لدينا انتقادات، وإما أن نجازف ونتخذ قرارنا بأنفسنا ونكون مستعدين للمجازفة".
وتابع: "الذهاب إلى الاستقلال الطريق الوحيد لعدم تكرار المآسي السابقة. عدا الاستقلال ليس أمامنا طريق آخر".
ودعا البارزاني إلى ترك مدينة سنجار على حالها، وهي مدمرة بنسبة تصل إلى 90 بالمائة كي "تبقى دليلا على وحشية تنظيم داعش، وأن تبنى مدينة حديثة بالقرب منها يعيش فيها الكرد الأيزيديون بسلام".
وجرى تفجير 16 ألفاً من منازل وعقارات المدينة على يد مسلحي "داعش"، وقسم منها دُمر في القصف في أثناء عملية استعادتها من قبل قوات "البشمركة"مطلع العام الحالي، وفق مسؤولين إداريين.
واعتبر رئيس إقليم كردستان العراق أن سيطرة داعش على سنجار وقتل واعتقال وتشريد سكانها، يأتي "ضمن سلسلة المآسي التي حلت بالشعب الكردي"، مشيراً إلى أن "500 من أفراد قوات البيشمركة ضحوا بحياتهم لفتح طريق سنجار، ومن ثم انتزاع السيطرة عليها من يد تنظيم داعش الإرهابي".
وهدد البارزاني بـ"تعقب كل عناصر داعش الذين تعرضوا لسكان سنجار"، قائلاً: "لن نسامح أي شخص ساعد تنظيم داعش ولو ليوم واحد، سواء كان كردياً أو عربياً أو تركمانياً، هم أعداؤنا، أما من يعادي داعش فهو حليفنا".
ووعد المسيحيين من سكان سهل نينوى بأن يساعد في تحرير مناطقهم من قبضة تنظيم داعش على غرار سنجار، وخاطبهم بالقول:"ستتحرر الموصل، وتحريرها مهم جداً لكردستان، وكما وعدت في السابق الأيزيديين بتحرير سنجار، أعد المسيحيين من سهل نينوى بتحرير مناطقهم وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم".