وقال بارزاني، في تصريح لمجلة "فوكس" الألمانية "كما أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسؤول عن انتهاء عملية السلام الداخلي في تركيا، فإنّ جناح الصقور في حزب العمال الكردستاني مسؤول أيضاً عن ذلك".
وأوضح بارزاني، أن "العمال الكردستاني مخطئ أيضاً في إنهاء عملية السلام، التي أطلقتها الحكومة التركية من أجل تسوية المشكلة الكردية".
وأضاف أن "تعرّض عملية السلام بين الأتراك والأكراد للتهديد والتوقف تتعلق بصقور العمال الكردستاني، غير الراغبين في السلام وليس الرئيس رجب طيب أردوغان وحده".
واعتبر رئيس إقليم كردستان، أن "العمال الكردستاني يبالغ في قوته، وأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا سيكون له أثر كبير في المنطقة"، معرباً عن قلقه من توسع الاشتباكات ووصولها إلى شمال العراق.
إلى ذلك، كشف موقع "روزهن نيوز" الإخباري، الناطق باللغة الكردية، عن مغادرة زعيم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني جميل بايك، مع مساعدين له يُدعيان دوران كالكان، ومصطفى قرسوي، مناطق جبل قنديل في شمالي العراق إلى الأراضي الإيرانية.
وذكر الموقع الإخباري أنّ كلاً من "بايك وكالكان، يتبعان المذهب الشيعي، ويُعرفان بالجناح المتشدّد في حزب العمال الكردستاني، وتربطهما علاقات وثيقة بايران، حتى أن الأول يحمل الجنسية الإيرانية إلى جانب التركية".
ولفت الموقع إلى "وقوع خلافات بين قادة في العمال الكردستاني بعد اندلاع المواجهات مع الجيش التركي وقيام المقاتلات التركية بقصف مواقع الحزب، موقعاً خسائر في صفوف الكردستاني".
ومنذ أن اعتقلت السلطات التركية زعيم حزب "العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان في عام 1999 وسجنته في جزيرة تركية بعد إصدار حكم بالسجن المؤبد بحقه، تولى عدد من الأسماء موقع القيادة في الحزب، بينهم مراد قريلان، وجميل بايك، ودوران كالكان.
وبحسب مراقبين، فقد بات التأثير الإيراني واضحاً في حزب "العمال الكردستاني"، خاصة في السنوات الأخيرة، التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين في 2003 بالعراق، ثم اندلاع الثورة في سورية عام 2011، وهيمنة إيران على العاصمتين، إذ كانت بغداد ودمشق تتجاذبان مع طهران قبل ذلك عملية اختراق الحزب الكردستاني، بهدف السيطرة عليه وتوجيهه نحو أهداف معينة.