وأعلن الفاتيكان في بيان اليوم السبت، أن البابا فرانسيس قبل استقالة الكاردينال ريكاردو إزاتي، وهو إيطالي المولد ومنح الجنسية التشيلية بموجب قرار من الكرسي الرسولي، في وقت تواجه فيه الكنيسة الكاثوليكية انتقادات متواصلة بشأن تعاملها مع أزمة الانتهاكات الجنسية القائمة منذ عقود.
ويواجه إزاتي (77 عاما) تهماً عدة بالتستر ترتبط بعضها بقضية أوسكار مونوز، وهو مساعد كبير سابق لكاتدرائية سانتياغو يواجه المحاكمة في تهم انتهاكات واغتصاب خمسة أطفال على الأقل.
ونفى إزاتي في تصريح صحافي سابق في السابع من مارس/آذار الجاري معرفته بالمتهم أوسكار مونوز، في قضية اغتصاب وقعت في كاتدرائية سانتياغو متروبوليتان في عام 2015، والذي أدين من قبل جماعة عقيدة الإيمان بالاعتداء الجنسي على بالغين في أغسطس/آب 2018.
— Cindy Wooden (@Cindy_Wooden) ٢٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويدعي المجني عليه وهو الراهب دانيال ألفاريز، أنه أخبر الكاردينال إزاتي بالاعتداء أثناء اعترافه، وأن رئيس الأساقفة طلب منه الصلاة من أجل المعتدي، وقدم له 30 ألف بيزو (45 دولارا)، وطلب منه عدم مشاركة ما حدث مع أحد.
وفي مقابلة مع Informe Especial قال إزاتي: "أسمع اعترافات في الكاتدرائية، خاصة خلال الأسبوع المقدس، لكنني لست على علم بسماع اعترافه (دانيال ألفاريز)، لأنني لا أعرفه وما زلت أقل علمًا بإخباره بأن الكاهن سيمنحه بعض المال باسمي، إنه أمر مؤسف للغاية (...) لكن هذا ليس هو الحال، وأنا أقدر تمام التقدير ما عانى منه".
— Valentine Gonzh (@Valentine_Gonzh) ٢٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Valentine Gonzh (@Valentine_Gonzh) ٢٣ مارس ٢٠١٩
|
ولدى سؤاله عن مسؤوليته في فضائح الإساءة داخل الكنيسة، قال الكاردينال "بلا شك واحدة من المهام التي تقع على عاتقي، وهي مؤلمة للغاية، ومخزية للغاية، ومهينة للغاية، هي أن تأخذ بيد الحالات التي يجري الإبلاغ عنها وأبلغ عنها سابقاً".
وتابع "ما يمكنني قوله بكثير من الشفافية والسلام، من المؤكد أننا ارتكبنا بعض الأخطاء، لسنا معصومين، أنا لست معصوماً، لكن في جميع الحالات التي تم إبلاغ أبرشية سانتياغو بها، التي كنت مسؤولاً عنها منذ عام 2011، تم التحقيق بجميع الحالات، والتحقيق يستمر".
وفي ما يتعلق بالاتهامات المزعومة للتستر على سوء المعاملة التي تورط بها ما لا يقل عن عشرة قساوسة، قال الكاردينال إزاتى "على النظام القضائي تحديد ذلك. أنا على استعداد، وكما قلت دائمًا، فأنا تحت تصرف النظام القضائي إذا كانوا يريدون التحقيق، ولديهم الحرية الكاملة للقيام بذلك".
ولدى سؤاله عن مشروع قانون يسعى لسحب جنسيته التشيلية، وهو إيطالي المولد، قال: "يؤلمني كثيراً، لأنني منحت الجنسية وفق مرسوم من بابا الفاتيكان".