كان يوم أمس، الأربعاء، يوماً طويلاً من الانقلاب، مجدداً، من قبل جميع أطراف معسكر النظام السوري، على اتفاق الهدنة الروسي التركي في حلب، واصلت خلاله قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة لها، عمليات قتل المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة السورية في المدينة، بعد خرق المليشيات الإيرانية للاتفاق، وربطها الموافقة عليه بإدراج ملف بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في ريف إدلب ضمن اتفاقية حلب. لكن عند حلول مساء الأربعاء، أكّدت المعارضة أنّه تمّ التوصل لاتفاق جديد، يقضي بوقف إطلاق النار، وبإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين، داخل أحياء مدينة حلب. وكشفت مصادر "العربي الجديد" أنّ "لجنة المفاوضات توصّلت مع الطرف الروسي، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار من الطرفين، بدءاً من منتصف ليل الأربعاء - الخميس، في كافّة مدينة حلب". وأوضح المصدر أنّ "الاتفاق ينص على البدء بإجلاء المرضى والجرحى، في ساعات صباح يوم الخميس"، مشيراً إلى أنّ، "المدنيين والمقاتلين سيخرجون بعد ذلك تباعاً". بدوره، أعلن المسؤول السياسي في الجبهة الشامية، أبو اليسر، لـ"العربي الجديد" أنّ "الاتفاق ينص أيضاً على إخراج كافّة الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما جيش الفتح بإدلب.
وأماط خرق المليشيات الإيرانية التي تساند النظام السوري لاتفاق الهدنة في حلب، فجر أمس الأربعاء، اللثام عن خلافات أو عدم تنسيق داخل محور النظام – روسيا – إيران، حول بنود الاتفاق، إذ توضّح تفاصيل ما جرى صباح أمس، أن طهران ليست راضية عن الاتفاق الروسي – التركي الذي تم التوصل إليه أول من أمس، وأقر وقفاً لإطلاق النار، بدت ساعاته الأولى هادئة، قبل أن تخرقه مليشيات إيرانية مع بدء خروج الدفعة الأولى من الجرحى المحاصرين في أحياء سيطرة المعارضة.
وكان الاتفاق الروسي التركي نص على وقف فوري لإطلاق النار في حلب، على أن يتم مع ساعات فجر الأربعاء، بدء خروج الدفعة الأولى من الجرحى من أحياء الأنصاري، والمشهد، والسكري، وصلاح الدين، التي ما تزال تحت سيطرة المعارضة، وتقع على ضفة نهر قويق الغربية، جنوب مدينة حلب، على أن يتم لاحقاً، وعلى مراحل تمتد لأيام، خروج الجرحى والمسنين فباقي المدنيين، ثم المقاتلين المتواجدين في الأحياء المحاصرة مع سلاحهم الخفيف، نحو مناطق غرب حلب ومحافظة إدلب. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فقد كان من المفترض أن تشرف "منظمة الإغاثة التركية على الحافلات، وعلى تأمين مأوى للمهجرين، إضافة إلى إمكانية حضور ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي".
وأماط خرق المليشيات الإيرانية التي تساند النظام السوري لاتفاق الهدنة في حلب، فجر أمس الأربعاء، اللثام عن خلافات أو عدم تنسيق داخل محور النظام – روسيا – إيران، حول بنود الاتفاق، إذ توضّح تفاصيل ما جرى صباح أمس، أن طهران ليست راضية عن الاتفاق الروسي – التركي الذي تم التوصل إليه أول من أمس، وأقر وقفاً لإطلاق النار، بدت ساعاته الأولى هادئة، قبل أن تخرقه مليشيات إيرانية مع بدء خروج الدفعة الأولى من الجرحى المحاصرين في أحياء سيطرة المعارضة.
وكان الاتفاق الروسي التركي نص على وقف فوري لإطلاق النار في حلب، على أن يتم مع ساعات فجر الأربعاء، بدء خروج الدفعة الأولى من الجرحى من أحياء الأنصاري، والمشهد، والسكري، وصلاح الدين، التي ما تزال تحت سيطرة المعارضة، وتقع على ضفة نهر قويق الغربية، جنوب مدينة حلب، على أن يتم لاحقاً، وعلى مراحل تمتد لأيام، خروج الجرحى والمسنين فباقي المدنيين، ثم المقاتلين المتواجدين في الأحياء المحاصرة مع سلاحهم الخفيف، نحو مناطق غرب حلب ومحافظة إدلب. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فقد كان من المفترض أن تشرف "منظمة الإغاثة التركية على الحافلات، وعلى تأمين مأوى للمهجرين، إضافة إلى إمكانية حضور ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي".
وبالتزامن مع ذلك، بدأت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بقصف الأحياء المحاصرة، والتي ما زالت تأوي نحو 80 ألف مدني. واستهدف القصف، بشكل رئيسي، منطقتي الزيدية وصلاح الدين، إضافة إلى قصف مناطق في ريف حلب الغربي. وأكدت مصادر ميدانية في المدينة، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام والمليشيات المساندة لها، قصفت نحو الساعة الحادية عشرة صباحاً، بقذائف الدبابات والهاون، أحياء المشهد والسكري والأنصاري"، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كما شنت طائرات حربية غارات على منطقة الراشدين، غربي حلب. عقب ذلك مباشرة، بادرت وسائل الإعلام الموالية للنظام للحديث عن أن "المسلحين في حلب خرقوا وقف إطلاق النار". وفيما ذكر ما يعرف بـ"مركز المصالحة" الروسي في مطار حميميم، أن "المسلحين في حلب انتهكوا الاتفاق، واستأنفوا القتال بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار في حلب"، كان لافتاً أن موقع "روسيا اليوم"، التابع للحكومة في موسكو، ذكر في عنوانٍ له أن "المعارضة السورية تتهم إيران بعرقلة الاتفاق".
ولم يحمّل الموقف الروسي الرسمي النظام السوري أو المليشيات المدعومة إيرانياً مسؤولية خرق الهدنة، إذ كان تعليق وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الأولي على خرق الهدنة مقتضباً، إذ أعرب عن الأمل "في حل الوضع في حلب خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة"، مشيراً إلى أنه يتوقع "توقف مقاومة المتمردين في اليومين أو الثلاثة أيام" المقبلة، علماً بأن وزارة الدفاع في موسكو زعمت بالتزامن أن مقاتلي المعارضة في حلب استأنفوا القتال فجر الأربعاء، لكن "قوات الحكومة السورية صدت هجومهم".