أنهت الرئاسة العامة للحرمين الشريفين إزالة الجسر الجنوبي المرتبط بالمطاف المؤقت، في المسجد الحرام، على أن تنتهي الأعمال بالكامل قبل ثلاثة أسابيع من الموعد المقرر سابقا، والمحدد قبل حلول شهر رمضان.
وأكد عضو اللجنة الفنية لمشروعات المسجد الحرام، وائل الحلبي، أنه كان من الممكن الانتهاء من إزالة المطاف في وقت مبكر، غير أن الحرص على متابعة تطبيق السلامة بأعمال الإزالة، تسبب في تأخيره، خاصة وأن موقع المطاف حساس جداً، ويشهد ازدحاما مستمرا.
وأوضح الحلبي أن فرق الإزالة أنهت نحو 93 في المائة من أعمال المطاف، وأكثر من 65 في المائة من كامل الجسر وجسور الدخول والخروج المرتبطة به، كما تمت إزالة 55 عمودًا و322 كاميرا و752 لوحًا من السقف، ويعمل نحو 350 عاملاً ومهندساً على مدار الساعة للانتهاء من الإزالة في أسرع وقت مبكر.
وقال مدير إدارة مشروعات الحرمين الشريفين، سلطان القرشي، إنّ "الإنجاز متقدم عن الجدول الزمني المحدد للمشروع، ويجري العمل حالياً في المرحلة الرابعة من إزالة المطاف المؤقت التي تتركز على فك وإزالة الحلقة الرئيسية للمطاف، وبعد ذلك إزالة الجسور الرابطة بين مبنى المطاف والجسر المزال".
وتأتي أعمال الإزالة على إثر اكتمال معظم أجزاء مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف لتصل إلى 107 آلاف طائف في الساعة الواحدة.
وأضاف القرشي "يستفيد المعتمرون في شهر رمضان، من التوسعة بدءًا من صحن المطاف وحتى الدور الأرضي والأول ودور الميزانين، بعد استكمال إعادة إنشاء الرواق القديم في المواقع المؤجلة، بسبب جسور الربط بين مبنى المطاف وحلقتي جسر المطاف".
وشدد على أن أعمال الإزالة تمت دون التأثير على حركة المصلين والمعتمرين، وتابع "تم وضع حواجز مخصصة للمشروع بالمسجد الحرام وساحاته، وذلك لفصل المناطق المخصصة للصلاة عن المناطق المخصصة للعمل".
وبعد الانتهاء من كامل أعمال الإزالة والترميم، سيكون بإمكان كبار السن الدخول للحرم المكي لأداء شعائر صلاة التراويح والتهجد بدون عناء، أو الدخول في دائرة زحام بوابات المسجد الحرام، بعد أن تم تشغيل الخط السريع الذي سيخصص لكبار السن وسيتم ربط هذا الخط بجسور بين التوسعة الجديدة لمداخل ومخارج الحرم، بما في ذلك المسعى والساحات الخارجية ومحطات القطار والمدرجات العلوية في الجهة الغربية.
وتم إنجاز 90 في المائة من الجسور، كما سيكون هناك جسور تصل مبنى التوسعة مع مبنى الخدمات والمصاطب من جهة الشمال، ومبنى التوسعة ومشروع توسعة المطاف من جهة الجنوب، وجسر الصفا الذي ينقل الحركة من طرف الساحة الشرقية إلى الدور الأول من خلال أربعة منافذ، تبدأ بسلم الأرقم ودوران الصفا والجزء العلوي من باب إسماعيل عليه السلام وتنتهي بجسر أجياد، ويبلغ طوله أربعمئة متر.