عاد فريق مارسيليا في موسم 2017-2018 بقوة وصنع انتفاضة كروية كبيرة بعد غيابه لسنوات عن المربع الذهبي. عاد مارسيليا بنجومه الشابة للظهور اللافت في الدوري الفرنسي والمنافسة على مقعد أوروبي وتحديداً دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لتستعيد جماهيره أمجاد التسعينيات الخالدة.
حقق مارسيليا فوزه الـ 16 في بطولة الدوري الفرنسي موسم 2017-2018، ليصل إلى النقطة رقم 55 بعد 26 مباراة ويحتل المركز الثالث في الترتيب. وتُعتبر هذه أول مرة يجمع فيها الفريق هذا العدد من النقاط منذ موسم 1990-1991 و1998-1999، عندما كان الفريق يعيش فترته الذهبية في كرة القدم الأوروبية.
ويملك مارسيليا في هذا الموسم سلاحاً هجومياً فتاكاً اسمه فلوريان توفان الذي خاض حتى الآن 26 مباراة سجل فيها 15 هدفاً وصنع عشرة أهداف لزملائه في الفريق. أي أن توفان ساهم في حوالى 25 هدفاً لمارسيليا من أصل 56 هدفاً سجله الفريق (ساهم بنسبة 44% من المجموع).
في المقابل يسير فريق مارسيليا في الطريق الصحيح في بطولة الدوري الأوروبي، حيثُ تأهل إلى دور الـ 23 وتفوق على فريق براغا بثلاثة أهداف نظيفة، ليقترب من بلوغ دور الـ 16 عن جدارة واستحقاق وكأنه يقول للجميع أنني سأنافس على اللقب الأوروبي هذا الموسم ولن أكون مجرد متفرج.
وبهذه النتائج الباهرة يستعيد مارسيليا أمجاد حقبة التسعينيات الذهبية عندما حقق لقب الدوري في أربعة مواسم متتالية أعوام (1988-1989، 1989-1990، 1990-1991، 1991-1992)، كما وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 1992-1993 وحل ثانياً في موسم 1990-1991، هذا بالإضافة لحلوله وصيفاً في بطولة الدوري الأوروبي موسم 1998-1999.
يطمح مارسيليا اليوم للعودة إلى حقبة التسعينيات الذهبية التي حولته إلى فريق فرنسي وأوروبي مُرعب لا يرحم الخصوم مهما كان حجمهم، ويكفي أنه تفوق على فريق بحجم ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وتوج باللقب في عام 1993.
وبحسب إحصاءات وأرقام الفريق في موسم 2017-2018 حتى الآن، فإن مارسيليا لن ينافس على لقب الدوري بسبب فارق النقاط الكبير مع باريس سان جيرمان، لكنه حتماً يبحث عن مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وسيكون من أقوى المنافسين على لقب الدوري في 2019.