أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، ماهر أونال، اليوم الجمعة، أن آخر استطلاعات الرأي التي أجراها الحزب تظهر إمكانية الفوز بما يقارب 320 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة التي تجري في 24 حزيران/يونيو الجاري، من أصل 600 مقعد، مع توقع عجز حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية كردية) عن الحصول على نسبة 10% من الأصوات، وهي العتبة المطلوبة لدخول البرلمان.
جاء ذلك خلال مشاركته في حوار تلفزيوني على قناة "NTV" التركية، مبينًا أن "الحزب حاليًا في مستوى 46% من الأصوات، وهذا يعني أنه سيحصل على 300 عضو برلماني، وهذا ليس تحليلًا مبنيًا على أن حزب الشعوب الديمقراطي لن يحقق العتبة المطلوبة؛ حتى وإن حقق العتبة المطلوبة، فإن العدالة والتنمية سيصل إلى 320 نائبًا برلمانيًا".
وأفاد بأن مرشح حزب "العدالة والتنمية"، الرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان، هو أيضًا يسير في مستوى يفوق ما حصل عليه الحزب في استطلاعات الرأي الأخيرة، بنحو 4-6 نقاط، أي فوق 46%، وهذا ما يعني أنه سيحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى.
وشدد على أنه في حلف "اتفاق الجمهور"، الذي بناه حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية بشكل رسمي، وبدعم من أحزاب صغيرة أخرى، "سيزداد عدد النواب البرلمانيين أكثر، لذا لا يجد حزب العدالة والتنمية أي مشكلة في البرلمان المقبل، وبالنهاية هي رؤية استطلاعات رأي ميدانية".
ووجه أونال انتقادات للمرشحين للرئاسة، وهما ميرال أكشنار عن "الحزب الجيد"، ومحرم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، متهمًا الأولى بـ"افتقاد الخبرة في المعترك السياسي، على عكس أردوغان الذي شارك في حملات وحقق نجاحات منقطعة النظير"، ولافتا إلى أن "إنجه اتهم رئيس حزبه، كمال كلجدار أوغلو، بأنه خسر 8 مرات في الانتخابات بالبلاد، فضلًا عن أن إنجه خسر امام كلجدار أوغلو في انتخابات الحزب، فكيف له المنافسة أمام رئيس له رؤية عالمية"؟