تواجه عصابات يسارية سابقة في كولومبيا أول اختبار انتخابي "كحزب سياسي" في الانتخابات البرلمانية، اليوم الأحد، والتي سينظر لها أيضا كمقياس على قوة الفصائل في البلاد، قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.
ويرى محللون أن الاقتراع لاختيار أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، هو بمثابة اختبار للجدوى الديمقراطية لحزب القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، والذي وضع مسلحوه السلاح بعد اتفاق سلام تاريخي، العام الماضي، وتحولوا إلى حركة سياسية. ملقيا الضوء على طموحاته السياسية، فقد اتخذ فارك قرارا، في وقت سابق، بسحب مرشحه من السباق الرئاسي لأسباب صحية.
وكان زعيم الثوار السابق، رودريغو لوندونو، قد خضع لعملية جراحية ناجحة، الأسبوع الماضي، بعد أن أصيب بسكتة دماغية.
ويرى كثيرون أن تصويت اليوم الأحد هو اختبار لقوة الأحزاب الكولومبية قبل انتخابات الرئاسة المقررة في مايو/أيار المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي ومحللون سياسيون إلى أن تكوين برلمان كولومبيا لن يتغير بشكل جذري مع حصول المتمردين السابقين على القليل من الدعم.
ومن المتوقع أن تحصل أحزاب يمين الوسط، التي تتكدس قوائمها بمخضرمين في مجال الانتخابات الإقليمية، على نحو 60 بالمائة من المقاعد.
(أسوشييتد برس)