الانتخابات الأفغانية: تأجيل التصويت في قندهار بعد حادثة اغتيال
العربي الجديد
قرر مجلس الأمن الأفغاني خلال جلسة خاصة عقدت برئاسة الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الجمعة، تأجيل عملية التصويت في قندهار إلى الأسبوع المقبل، في إطار الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها غداً، وذلك بسبب الوضع الناجم عن الهجوم الذي نفذته حركة "طالبان"، أمس، داخل مقر حاكم إقليم قندهار، والذي أدى إلى مقتل مسؤوليين أمنيين، وإصابة آخرين.
وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن "لجنة الانتخابات اقترحت، اليوم، تأجيل عملية التصويت في قندهار لمدة أسبوع واحد. وقد تمّ التباحث بشأن المقترح خلال جلسة مجلس الأمن، والتي ترأسها رئيس الجمهورية محمد أشرف غني".
وأضاف البيان أن "مقترح لجنة الانتخابات كان على أساس مطلب الأقوام والقبائل في قندهار وأعضاء البرلمان وسياسيين آخرين، وقبلت الرئاسة الأفغانية المقترح احتراماً لرأي الشعب، ولأنها تتخذ جميع القرارات وفق الأوضاع الراهنة ومتطلباتها، ومطالب الشعب".
ورحب سكان قندهار وأعضاء البرلمان وسياسيون بقرار الحكومة.
ورأى عضو البرلمان عبيد الله باركزاي، وهو أحد المرشحين للدورة المقبلة، أن هذا القرار "كان متوقعاً"، وأنه كان يخشى "أن تمضي لجنة الانتخابات قدماً بخطتها السابقة، مع خشية من الصدام الكبير في قندهار، لكن قرار الحكومة بتأجيل التصويت جاء في مكانه، ويجب أن تفرض حالة الطوارئ في مدينة قندهار وضواحيها، لأن الهجوم الدموي أثار الوضع بشكل كبير".
وتعد هذه التوصية، التي يتعين موافقة مجلس الأمن الوطني عليها قبل تطبيقها، صفعة للعملية الانتخابية التي تجري وسط تهديدات أمنية وكذلك مشكلات تقنية وتنظيمية.
وأكدت مصادر أمنية أفغانية، أمس الخميس، مقتل كل من مسؤول أمن قندهار، ومدير الاستخبارات في الإقليم، في إطلاق نار وقع داخل مقر حاكم إقليم قندهار، نجا منه أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، وهو قائد قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في هذا البلد.