الاضطرابات تدفع مصر إلى تأجيل مؤتمرها الاقتصادي

14 فبراير 2016
السيسي في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي بنسخته الأولى(فرانس برس)
+ الخط -




قال مسؤول في وزارة الاستثمار المصرية، إن هناك اتجاهاً حكومياً لإرجاء مؤتمر اقتصادي مهم لأجل غير مسمى بسبب عزوف المستثمرين عن السوق المصرية، في ضربة جديدة لمحاولات جذب الاستثمار الأجنبي، بعد أن تم أيضا إلغاء منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسبب مخاوف أمنية.

وأوضح المصدر في تصريح خاص، أن المؤتمر الاقتصادي المزمع إرجاؤه، يعد النسخة الثانية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في مارس/آذار الماضي.

وقالت الحكومة المصرية إنها أبرمت اتفاقات مبدئية مع شركات ومؤسسات أجنبية باستثمارات تجاوزت 100 مليار دولار. لكن المسؤول في وزارة الاستثمار، قال "الإحباط يسيطر على المستثمرين العالميين عقب مؤتمر شرم الشيخ الأول العام الماضي، لعدم قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المستثمرين وتحويل مذكرات التفاهم إلى عقود حقيقية، لذلك لن تعقد الحكومة المؤتمر في مايو/أيار المقبل، كما كان مقررا لضيق الوقت لإعداد جيد له وحتى لا يتعارض مع موعد عقد منتديات اقتصادية دولية أخرى".

وكان ممثلون عن 90 دولة، و25 منظمة دولية وإقليمية، من بينها صندوق النقد والبنك الدوليين قد شاركوا في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي العام الماضي.

ويأتي اتجاه الحكومة لإلغاء النسخة الثانية من ذلك المؤتمر العام الحالي، بعد أن تم إلغاء منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي كان مقررا عقده في مايو/أيار في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء شمال شرقي البلاد، بسبب مخاوف أمنية، وفق القائمين على المنتدى.

وقال المسؤول في وزارة الاستثمار المصرية "الحكومة لديها علم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بعدم عقد منتدى دافوس لكنها لم تفصح عن ذلك، وهو ما يفسر عدم مشاركة مصر في منتدى دافوس بسويسرا في يناير/كانون الثاني الماضي".

 وأضاف أن "الحكومة كانت تعول على استضافة منتدى دافوس لتنظيم مؤتمرها الاقتصادي الثاني حفظا لماء الوجه أمام المستثمرين العالميين، خاصة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعد بعقده العام التالي، لكن الحكومة تخشى الإجابة على تساؤل ماذا فعلت بعد المؤتمر الأول؟".

وأشار إلى أن حادث الطائرة الروسية، كان السبب الرئيسي في إلغاء استضافة مصر لمنتدى دافوس، وكذلك تداعياته في عدم قدرة الحكومة على تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.

وسقطت طائرة ركاب روسية فوق شبة جزيرة سيناء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها، وتبنت جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية إسقاطها عبر زرع عبوة ناسفة، بينما تقول السلطات المصرية إن التحقيق ما يزال جاريا.

وكان كلاوس شواب، رئيس منتدى دافوس الاقتصادي، قد قال لجريدة "ذا ناشيونال" الإماراتية الأسبوع الماضي، إن مصر لن تستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط.

وأضاف شواب "اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا: كيف سيكون رد فعلك إذا كنت مسؤولا عن حياة 120 شخصا"، في إشارة إلى قلقه على أمن وسلامة مندوبي المنتدى الاقتصادي العالمي في حال ذهابهم إلى شرم الشيخ.

 


 

اقرأ أيضاً:
تقرير:39.8 مليار دولار خرجت من مصر بصورة غير مشروعة
احتياطي مصر الأجنبي بالسالب لأول مرة منذ 23 عاماً