الاشتراكيون والناصريون والسلفيون بمأرب يستعدون لإعلان تحالف سياسي

28 ديسمبر 2016
جاءت الخطوة في ظل حراك سياسي محدود للأحزاب(فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت فروع أحزاب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري واتحاد الرشاد السلفي، وجناح حزب المؤتمر المؤيد للشرعية، في محافظة مأرب، وسط اليمن، عن تحضيرات لإعلان تحالف سياسي يجمع هذه الأحزاب، على مستوى المحافظة، التي باتت مركزاً مؤقتاً للأطراف المؤيدة للشرعية شمال اليمن.

وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للشرعية، أن نائب رئيس الوزراء، وزير الخدمة المدنية، عبدالعزيز جباري، ترأس اجتماعاً في محافظة مأرب، ضم ممثلي أحزاب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، واتحاد الرشاد اليمني، وحزب المؤتمر الشعبي العام (بجناحه المؤيد للشرعية من المنشقين عن الحزب الذي يترأسه علي عبدالله صالح).

ونقلت الوكالة عن جباري أنه أكد خلال الاجتماع على "أهمية تعزيز الشراكة الوطنية بين كافة القوى الوطنية، بما يسهم في توحيد الجهود الوطنية في سبيل تأسيس الدولة الاتحادية"، وعبّر "عن تطلعه في أن تبني الأحزاب والقوى السياسية شراكة حقيقية في إدارة الشأن العام، وتكون نموذجاً لبقية المحافظات".

وأضاف نائب رئيس الحكومة اليمنية أن "المرحلة الحالية تقتضي العمل بروح الفريق الواحد من أجل مبدأ الحرية والعدالة والمساواة وإقامة دولة اتحادية يتساوى ويتشارك فيها الجميع"، مرحباً بخطوة الأحزاب في محافظة مأرب.

كذلك، شدد ممثلو الأحزاب، حسب الوكالة، "على ضرورة إيمان جميع الأحزاب بالشراكة الحقيقية والقبول بالآخر"، وكشفوا عن قطع خطوات "في إطار إشهار تحالف وطني، على مستوى المحافظة (مأرب) من أجل زيادة التلاحم الوطني"، مؤكدين موقف أحزابهم "المساند للشرعية والمناهض للانقلاب ومشروع الانقلابيين والعمل على استعادة الدولة وإقامة اليمن الاتحادي".


وجاءت الخطوة في ظل حراك سياسي محدود للأحزاب، عاد أخيراً بعد أن خفت النشاط الحزبي إلى حد كبير، خلال الحرب، حيث انعقد، منذ أيام، وفقاً لمصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، اجتماع، لقيادتي التنظيم الناصري والحزب الاشتراكي اليمني، في العاصمة المصرية القاهرة.

وتعد أحزاب الاشتراكي والناصري والرشاد السلفي، من الأحزاب الفاعلة في الساحة اليمنية، وخصوصاً الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل توحيد البلاد عام 1990، فيما يعد حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب، وهو الحزب الحاكم سابقاً، وينقسم حالياً بين الجناح الذي يترأسه المخلوع صالح ويتحالف مع الحوثيين، ومؤيدي الشرعية المتواجدين في المحافظات المحررة من الانقلابيين وخارج البلاد، فيما يأتي حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع المحسوبة على الإخوان المسلمين)، كثاني أكبر الأحزاب بعد المؤتمر.

وتعد مأرب من أهم المحافظات التي تسيطر عليها قوات الشرعية شمالاً، وباتت منذ نحو عام، بمثابة مركز لهذه القوات، كما هي للأطراف المؤيدة للشرعية، وخصوصاً للمتحدرين من المحافظات الشمالية.



دلالات