ويقول نائب مدير المستشفى الجمهوري، الدكتور خليل العبسي، إنّ الكادر الطبي والمرضى محاصرون في مبنى المستشفى وسط القصف المستمرّ بمختلف أنواع الأسلحة. ويؤكد العبسي لـ"العربي الجديد" أنّ أكثر من 16 شخصاً قتلوا وجرحوا من جرّاء الاشتباكات في محيط المستشفى، من بينهم مدنيون يرافقون المرضى إلى جانب آخرين كانوا في الشارع في أثناء حدوث الاشتباكات".
ويشير العبسي إلى أنّ "توجيهات صدرت بنقل المرضى وإغلاق المستشفى حفاظاً على الكادر الطبي والمرضى، بعد اشتداد الاشتباكات التي خلّفت حالة من الذعر والخوف في أوساط العاملين والمرضى ومرافقيهم. لكنّ المواجهات حالت دون ذلك".
ويناشد العبسي "المنظمات الدولية والجهات الحكومية التدخل والعمل على إيقاف الاشتباكات وإجلاء الكادر الطبي المحاصر وكذلك المرضى ومرافقيهم بعد توقف العمل في المستشفى جراء المواجهات العنيفة التي تشهدها المدينة".
ويحذّر العبسي من أنّ "حالات صحية خطرة معرّضة إلى الموت بعدما توقف العمل في المستشفى"، لافتاً إلى أنّ "الاشتباكات تسبّبت في أضرار مختلفة في مبنى المستشفى".
من جهته، يقول محمد شرف، وهو مرافق أحد المرضىى، إنّه ما زال محاصراً داخل المستشفى إلى جانب عشرات المواطنين من مرضى ومرافقين لهم وموظفين في المستشفى، جرّاء الاشتباكات التي نشبت اليوم بين جنود من الشرطة العسكرية الموالية للحكومة ومسلحين في "كتائب أبو العباس" في حيّ المستشفى الجمهوري.
ويضيف شرف لـ"العربي الجديد" أنّ "الاشتباكات خلّفت حالة من الهلع والخوف بين المرضى بسبب القصف وإطلاق النار في حين نُقل بعض المرضى إلى الأقسام الأرضية في المستشفى، لكنّ كثيرين ما زالوا معرّضين إلى الخطر بسبب القصف".
ويتابع شرف: "وضعنا صعب داخل المستشفى. بعض المرضى حالتهم خطيرة وربما يموتون بعد توقف العمل ومغادرة الكادر الطبي، في حين أنّ آخرين نجحوا في الخروج من المستشفى هرباً من الموت".
ويدعو شرف "المتقاتلين إلى وقف الاشتباكات وتقديم المساعدة للمرضى والمرافقين المدنيين والعمل على إجلائهم إلى مناطق آمنة".