اشتدت الاشتباكات في وادي بردى المحاصر بريف دمشق، صباح اليوم الأربعاء، بين الفصائل المسلحة المعارضة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها، في ظل قصف مدفعي وصاروخي، في حين مازالت الأخيرة عاجزة عن تحقيق أي تقدم يذكر في الوادي، وخاصة على محور عين الفيجة.
وقال عضو "الهيئة الإعلامية في وادي بردى"، طارق أبو جيب، في حديث مع "العربي الجديد" إن "الاشتباكات اشتدت صباح اليوم بين الفصائل وقوات النظام والمليشيات الموالية لها"، مبينا أن "قصفا ثقيلا يستهدف الوادي، حيث لم تتوقف رمايات المدفعية الثقيلة وسقوط صواريخ الأرض أرض المسمى "الفيل"، والتي تتمتع بقوة تدميرية كبيرة، ما يجعل من المؤكد أن الهدف هو تدمير المنطقة وحرقها".
وأفاد ناشطون بأن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا أمام العجز الدولي عن تحييد 100 ألف مدني عن العمليات العسكرية، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، أقلها حليب الأطفال، إضافة إلى إخلاء الجرحى والحالات الإنسانية.
وكانت الفصائل المسيطرة على الوادي تمكنت، أمس الثلاثاء، من تدمير دبابة وإعطاب دبابتين وعربتي شيلكا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشياته على محور عين الخضرة ومدخل قرية عين الفيجة، بحسب "الهيئة الإعلامية في وادي بردى".
وذكرت الهيئة أن "نحو 10 من عناصر النظام قتلوا، وأصيب نحو 200 آخرين في الاشتباكات التي استمرت منذ ظهر الثلاثاء وحتى الثامنة مساء، والتي ترافقت مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة وصواريخ "فيل" وقذائف المدفعية والدبابات، وقناصات تحاول شل الحركة في المنطقة".
يشار إلى أن النظام السوري والمليشيات الموالية تشن هجوما عنيفا على منطقة وادي بردى منذ نحو الشهر، في محاولة منها لفرض سيطرتها عليه بالقوة، عقب أن رفض الأهالي والفصائل تسوية تقضي بإعادة النظام سيطرته على المنطقة، وإعادة الشباب المنشق والمتخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية إلى قوات النظام، في حين يهجر من يرفض هذه التسوية إلى إدلب.