الاستخبارات العسكرية الأميركية :خطر "داعش" وأخواتها "أولا"

05 فبراير 2015
علامات استفهام تثيرها حملة واشنطن على داعش (Getyy)
+ الخط -

بدأ مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية (دي آي أي) الجنرال فينسنت ستيوارد خلال شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مساء أمس الثلاثاء، بالحديث عن تنظيم "داعش" حين تطرق إلى المخاطر التي تواجهها بلاده.

وحذر ستيوارد من أن التنظيم أصبح لديه مواطئ قدم في دول أخرى من بينها الجزائر ومصر وليبيا عن طريق تنظيمات تعمل بالنيابة عن "داعش"، ولا يحتاج داعش سوى الإعلان عن وجوده.

أما في اليمن فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يظل خطرا قائما وعدوا قويا في تصميمه على خطف الطائرات ومهاجمة الغرب، وفقا لستيوارد.

كما أشار مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية إلى خطور حركة بوكو حرام الاسلامية في نيجيريا، متوقعا أن تشعل"أزمة أقليمية كبرى" في افريقيا منتقدا حكومة نيجيريا لأنها "لم تنجح في اعتماد برنامج شامل سياسي واقتصادي وعدلي خصوصا في شمال شرق البلاد"، لكنه قال إن "دولا أخرى تعمل بجدية في مواجهة بوكو حرام، ولا سيما تشاد والكاميرون والنيجر".

وتطرق ستيوارد إلى تنظيمات متطرفة أخرى تمارس العنف في المناطق التي توجد بها مثل القاعدة في المغرب العربي وجماعة النصرة ومجموعة خراسان.

وكان اللافت في شهادته الجمع بين حزب الله اللبناني وجيش القدس الإيراني قائلا إنهما أداة واحدة لخدمة السياسة الخارجية الإيرانية وتنفيذ الأجندة الإيرانية في سورية والعراق وأماكن أخرى.

ولم يتجاهل المسؤول الأميركي حركة الحوثيين في اليمن (أنصار الله) لكنه لم يوردها في سياق الحديث عن المنظمات الإرهابية كما فعل مع حزب الله اللبناني، وإنما تطرق إلى حركة أنصار الله في سياق حديثه عن مخاطر عدم الاستقرار في بعض البلدان ومنها اليمن، قائلا إن الحركة

الحوثية لها روابط مع إيران وأن سيطرتها على المراكز الرئيسية في العاصمة اليمنية بما فيها قصر الرئاسة والمؤسسات الأمنية جعل القاعدة تشكل خطرا أكبر على البلدان المجاورة وضاعف المخاوف من كارثة انسانية محتملة تؤثر على المنطقة كاملة.

وكشف الجنرال الأميركي أن وكالته لديها 16500 عنصرا من الرجال والنساء منتشرين حول العالم.

وقال إن هؤلاء يعملون على مدار الساعة في جمع المعلومات الاستخبارية الاستراتيجية والتكتيكية التي تساعد وزارة الدفاع الأميركية في تقدير حجم المخاطر والاستعداد لها قبل وقوعها.

يشار إلى أن الوكالة الاستخبارية الأميركية المعروفة بشكل أكبر على الصعيد الخارجي هي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، تنشط في الأوساط المدنية الخارجية، في حين تركز (دي آي أي) على الأوساط العسكرية والتهديدات ذات الطابع العسكري، لكن الوكالتين تتجاذبان المسؤولية عن توجيه الطائرات بدون طيار، حيث تعتبرها الوكالة العسكرية من مسؤولياتها الحصرية، بينما تقول سي آي أي إن قدرتها على جمع المعلومات من عملائها الميدانيين يحتم عليها تولي المسؤولية في مراكز التحكم.

المساهمون