اعتقلت الاستخبارات التركية، قبل أيام، مسؤولين اثنين في فرع الأمن السياسي التابع لـ "الجيش الوطني" بمدينة عفرين شمال غربي حلب، بعد اتهامهما بالفساد والتعامل مع قوات النظام السوري.
وذكرت شبكة "بوابة حلب" أن الاستخبارات اعتقلت رئيس فرع الأمن السياسي بعفرين فراس البشير بتهمة التعامل مع قوات النظام، إضافة إلى نائب رئيس الفرع حسن النجار بتهمة الفساد وتلقي رشاوى.
وتخضع مدينة عفرين ومئات القرى الواقعة في ريفها لسيطرة الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر، كما يقطنها عشرات آلاف النازحين.
وبعيد سيطرته على المنطقة، شكّل الجيش الوطني شرطة مدنية وأجهزة استخبارات لضبط الوضع الأمني في المنطقة الخارجة حديثاً عن سيطرة الوحدات الكردية.
لكنّ هذه الأجهزة التي شكّلها الحر مارست العديد من الانتهاكات بحق السكان، كفرض إتاوات على محصول الزيتون الذي تشتهر به المنطقة، والاعتقالات العشوائية.
واتهمت منظمات حقوقية سلطات الأمر الواقع في منطقة عفرين باعتقال عشرات المدنيين، وممارسة التعذيب بحقهم في سجونها.
وكان الجيش التركي، بمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر، سيطر في 2018 على مدينة عفرين وريفها، بعد معارك ضد الوحدات الكردية.