الاستخبارات الإيرانية تتهم دولاً مجاورة بدعم مخططات أمنية معادية

18 ديسمبر 2018
+ الخط -
اتهم وزير الأمن والاستخبارات الإيرانية، محمود علوي، أجهزة استخباراتية تابعة لدول إقليمية مجاورة بالتخطيط ودعم عمليات أمنية ضد إيران، مؤكداً تقديمها الدعم المالي والعسكري وتدريبها لبعض المجموعات الإرهابية لاستهداف بلاده.

وقال علوي، خلال جلسة حضرها في البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن "الظروف الأمنية في إيران أصبحت مختلفة عما كانت عليه في سنوات سابقة"، مجدداً التأكيد على أن "بعض دول الجوار إلى جانب أطراف أبعد منها دخلت في خط المواجهة الأمنية مع طهران".

وأضاف أن "البعض دعموا تنظيم داعش الذي وصل إلى التجهيزات العسكرية التي كانت للجيشين السوري والعراقي، وحصل أفراده على دورات تدريبية"، قائلاً إن "داعش خسر السيطرة الجغرافية، لكن الأسلحة ما زالت بحوزته"، محذراً من نشاط مجموعات على الحدود الإيرانية من جهة الشرق، شمال غربي وجنوب غربي البلاد، ومن امتلاكها لعتاد متطور.

واتهم وزير الاستخبارات كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة والمعارضين للنظام الإيراني بدعم هذه التوجهات، مؤكداً أن وزارته تقدم تقارير دورية حول الوضع الأمني والتهديدات المحدقة بالبلاد. ولفت إلى أن أجهزتها كشفت وفككت ما يقارب 300 خلية إرهابية في السابق.

في سياق ثان، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي إن طهران تأمل أن تعود الأطراف الإقليمية لحكمتها وعقلها، وذكر المملكة العربية السعودية بالاسم.

ونقلت وكالة "فارس" عن خرازي قوله، اليوم الثلاثاء، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن يبقيا إلى الأبد، مؤكداً أن "المستقبل سيشهد على تغييرات"، في إشارة لمستقبل العلاقات الإيرانية السعودية.

وذكر خرازي أن "المنطقة ستشهد تطورات جديدة، وسيأتي اليوم الذي ستجلس فيه أطرافها حول طاولة واحدة للتباحث حول آليات تحقيق مصالحها"، معتبراً أن "الولايات المتحدة تتحكم بالسعودية في الوقت الراهن".

كما أشار خرازي للآليات المالية التي يتوجب على أوروبا منحها لإيران للحفاظ على الاتفاق النووي، قائلاً إنه "يتوجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات عملية في هذا الصدد". وأكد أن تلك الأطراف قدمت وعداً لوزير الخارجية محمد جواد ظريف لتنفيذ الآليات قبيل نهاية العام الجاري، واعتبر أن عدم إجراء التعهدات سيعود بالضرر على الأوروبيين أنفسهم، حسب تعبيره.