لم يعد الاستثمار في المجال السياحي في مملكة المغرب كلاسيكيا، يعتمد على بناء وتشييد الفنادق الفخمة، والمرافق الترفيهية فقط. بل يتجه العديد من المستثمرين، لجذب فئة مختلفة من السياح، وخاصة السياح الأجانب الذين يبحثون عن فرصة لقضاء عطلة وفق خصوصية المناطق التي يقصدونها.
ظهر في المغرب أخيراً مفهوم "السياحة الإيكولوجية". ويعد المستثمر الشاب "بدر جمري"، 26 عاماً، أحد رواد المشاريع السياحية المغربية البيئية، التي تعتمد في تصاميمها للفنادق ودور الضيافة وفضاءات الترفيه، الانسجام الكلي مع المحيط الذي يستضيف الأبنية السياحية.
يقول بدر جمري لـ "العربي الجديد"، إنه بصدد إنشاء مشروع جديد، يضاف إلى سلسلة مشاريعه في مجال "السياحة الإيكولوجية"، والذي سوف تحتضنه منطقة "بوجدور العيون الساقية الحمراء" جنوب المغرب. ويوضح أن الوحدة السياحية الجديدة سوف تكون طاقتها الاستيعابية ما بين 100 و120 سرير، عبارة عن منتجع سياحي يحترم خصوصية المنطقة، سواء من حيث المعمار، أو طرق العيش، وحتى طرق الاستقبال. وسيكون مجهزاً بـ 50 غرفة فخمة بنفس خاصية المنطقة.
ويؤكد جمري أن المشروع سيكلف ما بين 10 و15 مليون درهم (ما بين قرابة مليون ومليون ونصف المليون دولار)، سيتم إنشاؤه على شطرين على أن يكتمل إنجازه في ظرف سنتين، موفراً بذلك فرص عمل لأكثر من 50 عاطلاً بعد الانطلاق في العمل داخل الوحدة الفندقية.
ومن بين أهداف المشروع، يقول بدر جمري: "بثّ إشعاع سياحي دولي للمنطقة الجنوبية للمغرب، عن طريق تطوير السياحة الصحراوية، واستقطاب الزبائن من العالم كله". ويستهدف بدر من خلال مشاريعه، كما يوضح، زبائن من الخليج العربي وآسيا الشرقية وأميركا اللاتينية.
اختيار رابح
وعن اختياره لهذا النوع من الاستثمار السياحي، يكشف المستثمر الشاب جمري أن أول مشروع أنشأه بالمواصفات نفسها حقق نجاحاً مهماً شجعه على الاستمرار في النهج نفسه. ويقع المشروع الأول في مسافة غير بعيدة عن المنطقة التي تحتضن آخر مشروع سياحي يخوض مغامرة تشييده، فوق تراب مدينة الداخلة الجنوبية.
وبخصوص المشروع الأول الذي شجعه على الاستمرار في الاستثمار في مجال "السياحة الإيكولوجية"، يؤكد أن المنطقة التي تتميز بمناخها وموقعها الجغرافي الذي يشبه الجزيرة، منحت المشروع إشعاعاً دولياً، خصوصاً أن الوحدة السياحية متخصصة في توفير كل متطلبات الرياضات البحرية، وخاصة "كايت سورف" التي تعتمد على الرياح، وكلّفه المشروع خلال إنجازه 20 مليون درهم (ما يقارب مليوني دولار أميركي).
ويطمح بدر جمري في المدى المتوسط إلى أن تغزو مشاريعه السياحية المدن المغربية كلها، بل يتوقع بحسب ما عبر عنه لـ"العربي الجديد"، أن يقتحم في السنوات العشر المقبلة أسواق السياحة الأفريقية، وذلك مع المحافظة على هوية "السياحة الإيكولوجية"، وغايته في ذلك، إيجاد مراكز سياحية ضخمة تستقطب الزبائن بمنتوجات تراعي ثقافة وهوية المناطق التي تستقبل المشاريع، وتحافظ على بيئتها. وفي الوقت نفسه، يشدد جمري على تقديم منتوج سياحي راق وفخم يرضي السياح.
وقبل أن يلتحق بدر جمري بعالم البزنس، قطع شوطاً دراسياً طويلاً، فهو خريج دراسات مالية. خاض العديد من الدورات في مجال تدبير الثروات، ثم سافر إلى لندن من أجل العمل الخاص، وهناك نسج العديد من العلاقات ساعدته في ولوج عالم المقاولات. وهو اليوم يعد من أبرز رجال الأعمال. واستطاع بدر جمري رغم حداثة سنه، إقناع العديد من الشركاء الأجانب بالمساهمة معه في إنجاز أو تدبير مشاريعه السياحية، ونسج علاقات متميزة مع شركاء من مختلف الجنسيات وخاصة اميركا اللاتينية، وآسيا.
يضيف المستثمر الشاب لـ"العربي الجديد"، إن ظاهرة "السياحة الإيكولوجية" أصبحت عالمية، بل غدت مطلب شرائح واسعة من محبي السفر والرحلات حول العالم، نظراً لكلفتها وجودة خدماتها، ومراعاتها كذلك لنسق حياة المدينة أو المنطقة التي تشيد فيها الفنادق والمنتجعات.
ولم تكن بداية بدر جمري سهلة مع تمويل مشاريعه، حيث يؤكد أن الحصول على التمويل من المصارف صعب، خصوصاً إذا كنت شابا، وذلك يتطلب منك مجهوداً مضاعفاً لإقناع المشرفين على المصارف بأنك جدي أولاً في مشاريعك، ثم تمر إلى مرحلة إقناعهم بأن مشروعك مربح.
إقرأ أيضا: الضرائب العقارية: ملايين تدخل في الحسابات "المالية" الخليجية
ظهر في المغرب أخيراً مفهوم "السياحة الإيكولوجية". ويعد المستثمر الشاب "بدر جمري"، 26 عاماً، أحد رواد المشاريع السياحية المغربية البيئية، التي تعتمد في تصاميمها للفنادق ودور الضيافة وفضاءات الترفيه، الانسجام الكلي مع المحيط الذي يستضيف الأبنية السياحية.
يقول بدر جمري لـ "العربي الجديد"، إنه بصدد إنشاء مشروع جديد، يضاف إلى سلسلة مشاريعه في مجال "السياحة الإيكولوجية"، والذي سوف تحتضنه منطقة "بوجدور العيون الساقية الحمراء" جنوب المغرب. ويوضح أن الوحدة السياحية الجديدة سوف تكون طاقتها الاستيعابية ما بين 100 و120 سرير، عبارة عن منتجع سياحي يحترم خصوصية المنطقة، سواء من حيث المعمار، أو طرق العيش، وحتى طرق الاستقبال. وسيكون مجهزاً بـ 50 غرفة فخمة بنفس خاصية المنطقة.
ويؤكد جمري أن المشروع سيكلف ما بين 10 و15 مليون درهم (ما بين قرابة مليون ومليون ونصف المليون دولار)، سيتم إنشاؤه على شطرين على أن يكتمل إنجازه في ظرف سنتين، موفراً بذلك فرص عمل لأكثر من 50 عاطلاً بعد الانطلاق في العمل داخل الوحدة الفندقية.
ومن بين أهداف المشروع، يقول بدر جمري: "بثّ إشعاع سياحي دولي للمنطقة الجنوبية للمغرب، عن طريق تطوير السياحة الصحراوية، واستقطاب الزبائن من العالم كله". ويستهدف بدر من خلال مشاريعه، كما يوضح، زبائن من الخليج العربي وآسيا الشرقية وأميركا اللاتينية.
اختيار رابح
وعن اختياره لهذا النوع من الاستثمار السياحي، يكشف المستثمر الشاب جمري أن أول مشروع أنشأه بالمواصفات نفسها حقق نجاحاً مهماً شجعه على الاستمرار في النهج نفسه. ويقع المشروع الأول في مسافة غير بعيدة عن المنطقة التي تحتضن آخر مشروع سياحي يخوض مغامرة تشييده، فوق تراب مدينة الداخلة الجنوبية.
وبخصوص المشروع الأول الذي شجعه على الاستمرار في الاستثمار في مجال "السياحة الإيكولوجية"، يؤكد أن المنطقة التي تتميز بمناخها وموقعها الجغرافي الذي يشبه الجزيرة، منحت المشروع إشعاعاً دولياً، خصوصاً أن الوحدة السياحية متخصصة في توفير كل متطلبات الرياضات البحرية، وخاصة "كايت سورف" التي تعتمد على الرياح، وكلّفه المشروع خلال إنجازه 20 مليون درهم (ما يقارب مليوني دولار أميركي).
ويطمح بدر جمري في المدى المتوسط إلى أن تغزو مشاريعه السياحية المدن المغربية كلها، بل يتوقع بحسب ما عبر عنه لـ"العربي الجديد"، أن يقتحم في السنوات العشر المقبلة أسواق السياحة الأفريقية، وذلك مع المحافظة على هوية "السياحة الإيكولوجية"، وغايته في ذلك، إيجاد مراكز سياحية ضخمة تستقطب الزبائن بمنتوجات تراعي ثقافة وهوية المناطق التي تستقبل المشاريع، وتحافظ على بيئتها. وفي الوقت نفسه، يشدد جمري على تقديم منتوج سياحي راق وفخم يرضي السياح.
وقبل أن يلتحق بدر جمري بعالم البزنس، قطع شوطاً دراسياً طويلاً، فهو خريج دراسات مالية. خاض العديد من الدورات في مجال تدبير الثروات، ثم سافر إلى لندن من أجل العمل الخاص، وهناك نسج العديد من العلاقات ساعدته في ولوج عالم المقاولات. وهو اليوم يعد من أبرز رجال الأعمال. واستطاع بدر جمري رغم حداثة سنه، إقناع العديد من الشركاء الأجانب بالمساهمة معه في إنجاز أو تدبير مشاريعه السياحية، ونسج علاقات متميزة مع شركاء من مختلف الجنسيات وخاصة اميركا اللاتينية، وآسيا.
يضيف المستثمر الشاب لـ"العربي الجديد"، إن ظاهرة "السياحة الإيكولوجية" أصبحت عالمية، بل غدت مطلب شرائح واسعة من محبي السفر والرحلات حول العالم، نظراً لكلفتها وجودة خدماتها، ومراعاتها كذلك لنسق حياة المدينة أو المنطقة التي تشيد فيها الفنادق والمنتجعات.
ولم تكن بداية بدر جمري سهلة مع تمويل مشاريعه، حيث يؤكد أن الحصول على التمويل من المصارف صعب، خصوصاً إذا كنت شابا، وذلك يتطلب منك مجهوداً مضاعفاً لإقناع المشرفين على المصارف بأنك جدي أولاً في مشاريعك، ثم تمر إلى مرحلة إقناعهم بأن مشروعك مربح.
إقرأ أيضا: الضرائب العقارية: ملايين تدخل في الحسابات "المالية" الخليجية