وقفزت الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، التي مضت بالفعل في مسار تصاعدي خلال السنوات الخمس الماضية، إلى 46 مليار دولار أميركي في العام الماضي، بزيادة نسبتها أكثر من 200% عن التسجيل السابق في عام 2015 والذي بلغت فيه 15 مليار دولار، حسبما أفاد التقرير الذي نشرته، أول من أمس، اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية - الصينية ومؤسسة "روديوم غروب" المتخصصة في الأبحاث الاقتصادية ومقرها نيويورك.
ووفقاً لوكالة الأنباء الصينية (شنخوا)، كتب ستيفن أورلينز، رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية - الصينية في التقرير "باعتباري مراقباً ومشاركاً في الموجة المبكرة من الاستثمارات الأميركية في الصين، شهدت بنفسي قوة رأس المال الموظف توظفياً جيداً في النهوض بالمجتمعات وتغيير حياتها". وأضاف أورلينز بقوله "إنني أشهد اليوم قصة مماثلة بدأت تتكشف مع الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة".
وحتى نهاية العام الماضي، كانت هناك حوالى 3200 شركة مملوكة لصينيين تعمل في أنحاء 98 في المائة من المقاطعات الأميركية وتوظف أكثر من 140 ألف أميركي، وهو رقم أكثر من تسعة أضعاف مما تم تسجيله في عام 2009.
وأشار التقرير إلى أن العدد المتزايد من العمال الأميركيين الذين توظفهم الشركات الصينية يتفق مع الوعد الانتخابي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخلق المزيد من فرص العمل في البلاد.
وقال أورلينز إن "البيانات تشير تماماً إلى أن الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة مكملة لمحور اهتمام الإدارة الحالية والمتمثل في خلق وظائف للأميركيين وحمايتها".