وقال رئيس المجلس القروي لـ "شوفة"، فوزت الدروبي لـ"العربي الجديد": "إن القرار الأخير يندرج في إطار عزل القرية عن محيطها من القرى بشكل كامل، وتحديداً ما يعرف بتجمع قرى (الكفريات)"، لافتاً إلى أن وتيرة الاستيطان في المنطقة برمتها تتسارع بشكل متواصل، لمصلحة مستوطنة "افني حيفتس" الجاثمة على أراضي القرية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وتحيط المستوطنة بأراضي القرية كـ"السوار في المعصم" على حد تعبير الدروبي، حيث تلتف على القرية من جهاتها الأربع، إضافة إلى ما يصدره الاحتلال من "أوامر عسكرية" تحظر على المزارعين الوصول إلى ما بقي من أراضيهم.
ويلفت رئيس المجلس القروي إلى أن القرار الأخير بالسيطرة على 1500 دونم، يأتي بعد أشهر قليلة على تجريف الاحتلال مساحات واسعة من أراضي القرية المحاذية للمستوطنة من الجهة الشمالية الشرقية، بعد إزاحة السياج الذي يحيط بالمستوطنة للجهة الشرقية، تمهيداً لإقامة 800 وحدة استيطانية.
من جهتها، أصدرت حركة "فتح" - إقليم "شوفة" بياناً وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، طالبت فيه أصحاب الأراضي المشمولة بمخطط المصادرة من شوفة والقرى والبلدات المجاورة، تجهيز أوراقهم الثبوتية وتزويد المجالس القروية بها.
ودعت مجالس القرى إلى التواصل لحشد الجهود القانونية بجهد ذاتي وعبر المؤسسات الحقوقية لإفشال المخطط الإسرائيلي، "الذي يعني تقطيع أوصال محافظة طولكرم وخنقها، ومزيداً من المساحات التي لا يمكن استخدامها حول المنطقة الاستيطانية، وتدمير البيئة المحيطة، وخنق شوفة وجعلها في سجن كبير".
في غضون ذلك، اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون، وهدمت آباراً لجمع المياه في منطقة "الجواريش" غرب مدينة سلفيت شمال الضفة.
ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا)، عن موثق أضرار الاحتلال في مديرية زراعة سلفيت حسني الشنار قوله: "إن قوات الاحتلال داهمت منطقة (الجواريش)، واقتلعت 30 شجرة زيتون، وهدمت ما يزيد على 150 جداراً استنادياً".