الاحتلال يواصل منع الأسيرة وفاء مهداوي من لقاء بناتها

12 يونيو 2019
اعتقلت لأنها لم تُبلّغ عن ابنها (تويتر)
+ الخط -
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع والدة الشهيد أشرف نعالوة، الأسيرة وفاء مهداوي (56 عاما) من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية من لقاء بناتها الثلاث فيروز، وهنادي، وسندس، منذ اعتقالها قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث أعادت قوات الاحتلال ابنتها هنادي اليوم الأربعاء، من زيارة كانت مقررة لها.

وقال غسان مهداوي شقيق وفاء، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال منعت هنادي اليوم، من زيارة والدتها، وهي المرة الثالثة التي تتم فيها إعادة هنادي من المعبر حينما تكون متوجهة لزيارة والدتها في السجن، رغم وجود تصريح معها لزيارة والدتها.

ولفت مهداوي إلى أن شقيقات الشهيد أشرف نعالوة الثلاث لم يتمكنّ لغاية الآن من زيارة والدتهن وفاء مهداوي والمعتقلة منذ 10 أشهر، عقب تنفيذ أشرف العملية.

وتطالب نيابة الاحتلال، بفعل الضغط من عائلات القتلى المستوطنين إصدار حكم رادع بحق الأسيرة وفاء مهداوي، بسجنها مدة 5 سنوات، وفرض غرامة مالية عليها تقدر بـ 50 مليون شيقل (نحو 14 مليون دولار)، كعقوبة لها على عدم الإبلاغ عن نجلها أشرف قبل تنفيذه العملية رغم أنها لا تعرف نيته تنفيذ العملية.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي أشرف نعالوة في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، بعد نحو شهرين من المطاردة عقب تنفيذه عملية بركان، والتي قتل فيها اثنين من المستوطنين وأصاب ثالثا. في حين تعرضت عائلته لعقوبات جماعية منها هدم منزلها، واعتقال والده ووالدته وشقيقه أمجد وزوج شقيقته نصر شريم ولا يزالون معتقلين، بينما تعرضت اثنتين من شقيقاته للاعتقال لمدد مختلفة وأفرج عنهما لاحقا.


الأسيرات في "الدامون" يهددن بالإضراب

في هذه الأثناء، هددت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" الإسرائيلي بخوض إضراب عن الطعام مطلع الشهر المقبل، تحت شعار "إضراب الحرائر"، لإجبار إدارة السجن على تحسين ظروف المعيشة والاعتقال.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن الأسيرات القابعات في سجن الدامون الإسرائيلي، هددن بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 3 يوليو/ تموز المقبل، لتحقيق مطالبهن بإزالة الكاميرات من ساحة السجن، وزيادة عدد ساعات الفورة "الخروج إلى ساحة السجن"، وإصلاح المرافق التالفة بالقسم، وإتاحة وجود مكتبة للأسيرات.

ووفق بيان الهيئة، تتضمن مطالب الأسيرات كذلك تحسين ظروف زيارة الأهالي الذين يضطرون للانتظار لساعات طويلة بلا مبرر لحين السماح لهم بالدخول إلى سجون الاحتلال، وحل مشكلة "معبر هشارون" حيث تبقى الأسيرات هناك إلى حين تقديم لائحة اتهام لهن.

وأضافت الهيئة: "إن القسم الذي توجد فيه الأسيرات بسجن الدامون بحاجة إلى صيانة داخلية تشمل خزائن الملابس، وإرجاع أغراضهن المصادرة منهن والتي أحضرنها من سجن الشارون، مثل الكتب والخلاط والمكوى وبعض الرسائل والأوراق الشخصية التي تخص بعض الأسيرات، وتجهيز المطبخ بالأدوات المناسبة ليتمكّن من استعماله بشكل آمن، ودهن أرضية ساحة الفورة بمادة مناسبة لمنع الانزلاق".

فصل الأسير أبو ربيعة عن والده

إلى ذلك، أوضحت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي في ظل إعلان الأسرى في سجن "عسقلان" أنهم سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الأحد المقبل، لمواجهة الإجراءات التنكيلية التي تفرضها إدارة السجن بحقهم، والتي تصاعدت منذ نهاية شهر إبريل/ نيسان المنصرم.

وحذرت الهيئة، من تفاقم الأوضاع وانفجارها في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بفعل السياسات القمعية والتنكيلية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال تجاه المعتقلين على مختلف الصعد.

في سياق منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان اليوم الأربعاء، بأن إدارة سجون الاحتلال، قررت الفصل بين الأسير الطفل ربيع أبو ربيعة وأبيه الأسير محمد نايفة أبو ربيعة ونقل الابن إلى سجن آخر، وذلك امتثالا لأوامر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف جلعاد أرادان وتوصيات جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي "الشاباك".

وأوضحت الهيئة، أن هذا القرار يأتي بعد قرار سابق للاحتلال برفض الإفراج عن الأسير الابن ربيع من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة، على الرغم من انتهاء مدة محكوميته البالغة ثمانية أشهر على خلفية عملية مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي سلفيت، والتي نفذها الشهيد أشرف نعالوة في أكتوبر الماضي، بزعم معرفته المسبقة بنية نعالوة تنفيذ العملية.

وأضافت الهيئة أن محكمة الاحتلال قررت بتاريخ 20 من الشهر الماضي، رفع الحكم الصادر بحق الأسير ربيع من ثمانية أشهر إلى عامين، ونقله من سجن جلبوع حيث يقبع والده إلى سجن مجيدو، بقرار من أردان والشاباك وبطلب من عائلة قتيلة عملية بركان وفق الزعم الإسرائيلي.

وبينت الهيئة أن الأسير ربيع نايفة هو نجل القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في طولكرم محمد نايفة "أبو ربيعه" والذي يقضي حكما بالسجن مدته 14 مؤبدا و50 عاما، منذ اعتقاله بتاريخ 14 فبراير/ شباط 2002.

ولفتت الهيئة إلى أن الأب عند اعتقاله ترك نجله ربيع طفلا صغيرا، ليعود ويحتضنه نهاية العام الماضي في سجن جلبوع بعد اعتقال الابن البالغ من العمر 18 عاما على خلفية عملية "بركان"، حيث احتفل بعيد ميلاد نجله الثامن عشر داخل المعتقل.