الاحتلال يواصل عقوباته بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين

10 مايو 2017
من خيمة التضامن مع الأسرى (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -


واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إجراءات العقاب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام المشاركين في "إضراب الحرية والكرامة" منذ 24 يوماً، في ظل تراجع حالتهم الصحية ونقل كثير منهم إلى العيادات والمستشفيات.

وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب، اليوم الأربعاء، إن "إدارة عزل سجن (نيتسان الرملة)، تحرم الأسرى المضربين من رؤية ضوء الشمس، بعد أن منعتهم من الخروج إلى ساحة السجن، وغطت النوافذ بحيث تحجب وصول الضوء".

ونقلت محامية نادي الأسير، أروى حليحل، عن الأسيرين المضربين حسام شاهين وعبد الباسط شوابكة، قولهما إن "إجراءات التنكيل والقمع التي تُنفذها إدارة السجن، تتصاعد، لا سيما عمليات التفتيش المكثفة، كما أنها تخطط لتبرير عمليات التفتيش عبر تزويد الأسرى المرضى من المضربين بالملح عند خروجهم للعيادة، وبعد أن تزودهم تقتحم الأقسام لمصادرة الملح، كما أن إدارة السجن زودت الأسرى، وعددهم 70 أسيراً، بمقص أظافر واحد بعد مطالبات عديدة".

وأكّد الأسيران للمحامية أن الأسرى رغم كل ما يمرون به من ظروف قاسية وضغوط نفسية، إلا أن معنوياتهم عالية ومستمرون في الإضراب.

في سياق آخر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، اليوم الأربعاء، إن "مصلحة سجون الاحتلال نقلت 120 أسيراً مضرباً من سجن نفحة إلى سجن شطة".

من جانبهما، حذّر وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، ورئيس هيئة الأسرى، من تعرض الأسرى المضربين لانتكاسات طبية مفاجئة بعد 24 يوماً على إضرابهم عن الطعام.

وقال عواد في تصريح، إن "استمرار إسرائيل في المماطلة بتلبية حقوق الأسرى المضربين ومطالبهم تكشف عن مدى استهتار دولة الاحتلال بحياتهم"، وأضاف أن وزارة الصحة راسلت المؤسسات الصحية والطبية العالمية ودعتهم لسرعة التدخل للضغط على دولة الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى وإنهاء معاناتهم.

ويواصل الفلسطينيون فعالياتهم التضامنية مع الأسرى المضربين، انطلاقاً من خيام الاعتصام المقامة في مراكز المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، وسط دعوات لأيام غضب وتصعيد ضد الاحتلال.

وفي السياق، أعلنت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، أن أجراس الكنائس ستقرع وتطلق التكبيرات في الجوامع في كافة محافظات فلسطين؛ غداً الخميس، في الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي، بالتنسيق مع حنا عيسى رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس، ووزير الأوقاف الفلسطينية يوسف ادعيس.

وقالت اللجنة إن ذلك يأتي "دعما للأسرى المضربين عن الطعام، وإنذاراً من كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى العالم للتدخل والتحرك لإنقاذ الأسرى وتوفير الحماية الدولية لهم بسبب خطورة أوضاعهم الصحية، والعمل السريع لمنع جريمة رسمية ترتكب بحق الأسرى المضربين على يد الاحتلال الإسرائيلي".