تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، إغلاق مداخل عدد من القرى الفلسطينية الواقعة شمال غرب مدينة القدس المحتلة، كعقاب جماعي للأهالي عقب عملية قطنة التي قتل خلالها ثلاثة جنود إسرائيليين وأصيب آخر، بعد أن أطلق عليهم الشهيد نمر الجمل النار.
وأكد الأهالي في قرى "بيت سوريك وبدّو وبيت عنان وقطنة والقبيبة وبيت دقو وبيت إجزا وبيت إكسا والجيب"، أن قوات الاحتلال تواصل حصارها، وتحد بشكل كبير من حركتهم، خاصة بعد أن تم إغلاق طريق النفق الذي يسلكونه للخروج من هذه القرى، بينما تسمح لمن هم فوق سن 35 عاماً بالمرور بعد تفتيش دقيق.
كما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها قرية بيت سوريك مسقط رأس الشهيد الجمل، وبحسب مصادر محلية فإن قوات الاحتلال تقتحم القرية بين فينة وأخرى، واعتقلت، فجر اليوم، الشاب رامي الجمل، عقب اقتحامها منزل عائلته وتفتيشه.
على صعيد آخر، أمنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، اقتحاماً لقطعان المستوطنين المتطرفين، لمنطقة قبر يوسف إلى الشرق من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما شهدت المنطقة مواجهات عنيفة دارت ما بين الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا للاقتحام وجنود الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة قبر يوسف، وانتشرت في محيط المنطقة، في حين تبعتها حافلات تقل المستوطنين الذين اقتحموا القبر لأداء طقوس تلمودية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، حيث امتدت المواجهات إلى مدخل مخيم بلاطة وشارع مخيم عسكر وشارع عمان.
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدداً من القرى والبلدات بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت أربعة شبان بينهم صحافي، فيما اندلعت مواجهات خلال عملية الاقتحام.
وفي قرية بدرس إلى الغرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي محمد عوض عقب مداهمة منزل عائلته وتفتيشها بشكل دقيق، فيما اعتقلت الشابين يوسف شفيق عليان ونادي عبد العزيز، عقب اقتحام منزليهما في القرية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف جداً، عقب تصدي عدد من الشبان لاقتحام القرية، حيث دارت مواجهات ما بين الشبان وجنود الاحتلال.
في هذه الأثناء، اقتحم نحو 120 مستوطناً متطرفاً، تحت حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن سلسلة الاقتحامات اليومية التي ينفذها المستوطنون لتنفيذ مخططات صهيونية ترمي للسيطرة على المسجد.
في سياق آخر، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، خط مياه كامل، يغذي مزارع الفلسطينيين في قرية عاطوف جنوبي مدينة طوباس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الأغوار، معتز بشارات، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية، اقتحمت المنطقة وقامت بتدمير خط المياه كاملاً، مشيراً إلى أن المزارعين هناك يعتمدون عليه بشكل أساسي، بالإضافة إلى تدمير وتجريف طرقاً زراعية يبلغ طولها 1300 متر في منطقة الأغوار.