تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لقرية دير أبو مشعل، غرب رام الله وسط الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، وهي مسقط رأس الشبان الثلاثة منفذي عملية القدس التي وقعت مساء الجمعة، في منطقة باب العامود في مدينة القدس، وأدت إلى استشهادهم ومقتل مجندة إسرائيلية، وإصابة جندي آخر.
وقال رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال لا زالت تقيم بوابة حديدية على المدخل الرئيس للقرية منذ بدء حصارها بعد ساعات على تنفيذ شبان ثلاثة من القرية عملية القدس، وهم أسامة عطا، وبراء عطا، وعادل عنكوش".
ولفت زهران إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض الحصار على القرية، وأن جنود الاحتلال يتواجدون على البوابة الحديد التي أقامتها على مدخل القرية، وتسمح لمن هم فوق 25 عاما بالخروج فقط، علما أن القرية شهدت، خلال اليومين الماضيين، عمليات دهم واعتقالات لمنازل المواطنين، لكن اليوم لم يشهد أية مداهمات.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 فلسطينياً من محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، من بينهم أب ونجلاه، خلال اقتحامها لمدينة بيت لحم وقرية حوسان ومدينة بيت ساحور، بمحافظة بيت لحم، واعتقلت كذلك فتى قاصرا، وسلمت شابين آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها عقب دهم منازلهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من قرية سنيريا شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، واعتقلت كذلك شابين من قرية سالم شرق نابلس شمالي الضفة، فيما اعتقلت شابا من مدينة البيرة وسط الضفة، ودهمت كذلك منزل الأسير محمد حوامدة، الذي اعتقلته قبل عدة أيام، وسط اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات.
واعتقلت قوات الاحتلال، أيضا، شابا من بلدة كفر عقب شمال القدس وسط الضفة، وشابا آخر من قرية العيساوية شمال القدس، علاوة على اعتقالها لشاب آخر من مخيم شعفاط شمال القدس، واقتادت المعتقلين إلى جهات مجهولة.