الاحتلال يواصل تصعيده في القدس ومحاولات لمنع أذان المساجد

29 أكتوبر 2014
قوات الاحتلال تفرض قيوداً في المسجد الأقصى(فرانس برس)
+ الخط -

واصلت طواقم قوات الاحتلال المختلفة منذ ساعات الفجر الأولى لليوم الأربعاء، حملتها غير المسبوقة ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس، مستهدفة المقدسات والمنازل، والمرافق الاقتصادية، واعتقال المزيد من الشبّان والأطفال.

وفي إطار الحرب الإسرائيلية على القدس، بدأ يمينيون متطرّفون حراكاً لمنع الأذان من مساجد المدينة، ومصادرة مكبّرات الصوت، بذريعة أن صوت الأذان يسبّب الإزعاج للمستوطنين داخل الأحياء العربية، وعلى تخومها.

من جهةٍ أخرى، اقتحم صباح اليوم، عشرات من رجال المخابرات والمستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى، حيث فرضت قوات الاحتلال قيوداً على دخول النساء الفلسطينيات.

وضمن سياسة الهدم بحجة عدم الترخيص، هدمت جرافات الاحتلال واجهات كهفٍ مهجور تقيم فيه عائلة المواطن المقدسي خالد الزير في حي العباسية بسلوان جنوب البلدة القديمة من القدس، واعتدت بالضرب على صاحب الكهف وشقيقه وترويع الأطفال.

كذلك توجّهت طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال، إلى وادي الربابة، لتشرع بهدم منزل آخر لعائلة مقدسية، وتجرف أراضي محيطة بالمنزل.

وفيما كانت طواقم الهدم تحدث خراباً ودماراً وتشريداً لعائلات في سلوان، كانت قوات مدربة من نخبة شرطة الاحتلال، وطواقم الضريبة، تقتحم قرية العيسوية شمالي شرق القدس، وتستبيح شوارعها وتدهم محالها التجارية، كما هو الحال أيضاً في حي رأس العامود، شرقي بلدة القدس القديمة، وتسلّم أصحاب تلك المحال إخطارات ومخالفات، وتسحب تراخيص محال تجارية.

وفي بلدة العيسوية أيضاً، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحامها إحدى حارات البلدة، وتعرّضها لوابل من الحجارة، في وقت أطلقت فيه تلك القوات منطاد مراقبة فوق القرية، لرصد تحرّكات مواطنيها.

وفي سياقٍ متّصل، أفاد مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، لـ"العربي الجديد"، بأنّ شرطة الاحتلال واصلت حملات الاعتقال في أحياء القدس، وطالت في محصلتها الأولية حتى الآن خمسة شبان من البلدة القديمة وسلوان وجبل المكبر، ليرتفع عدد المعتقلين في غضون الساعات الثماني والأربعين الماضية إلى نحو 25 معتقلاً.

إلى ذلك، نشرت بلدية الاحتلال طواقم عديدة لها في معظم شوارع المدينة، منذ ساعات الصباح، وشرعت بتحرير مخالفات بالجملة لعشرات المركبات، كما أزالت بسطات لباعة متجولين، واعتدت على أصحابها بالضرب بعد مصادرة بسطاتهم.

يأتي هذا التصعيد من قبل بلدية الاحتلال، بعدما أكّدت مصادر صحفية إسرائيلية إصدار رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، تعليمات لجميع دوائر بلدية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المقدسيين.

وتشمل هذه التعليمات الصارمة: هدم المنازل، وسحب تراخيص بعض المحال، وتحرير مخالفات وقوف غير قانوني لمركبات في مناطق لم تكن تلك الطواقم تدخلها.