الاحتلال يواصل البحث عن منفذ عملية بركان..والمستوطنون يجددون اعتداءاتهم

14 أكتوبر 2018
+ الخط -

واصلت مجموعات من قطعان المستوطنين اليوم الأحد، اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استمرت بدورها بالبحث عن الشاب الفلسطيني أشرف نعالوة، من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، منفذ عملية بركان الأحد الماضي.

وسجل المستوطنون اليوم عدداً جديداً من الانتهاكات، كاقتحام المسجد الأقصى، وتقطيع الأشجار والاعتداء على المزارعين، كما تم تسجيل دهس ثلاثة فلسطينيين.

وأقدم مستوطن إسرائيلي على دهس شاب أثناء قطعه الطريق في بلدة سلون جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وجرى نقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكانت مستوطنة قد دهست صباح اليوم عاملين فلسطينيين بالقرب من قرية كفر لاقف، قضاء مدينة قلقيلية، شمال الضفة، تم نقلهما أيضاً إلى المستشفى للعلاج.

إلى ذلك، أقدم مستوطنون على جرف عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة سلوان، بعدما اقتحموا بحماية قوات الاحتلال المنطقة، شارعين بعملية التجريف في حي وادي ربابة.

وفي القدس المحتلة، استأنف قطعان المستوطنين، اقتحاماتهم المنظمة للمسجد الأقصى تحت حماية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال. واقتحم 46 مستوطناً الأقصى من باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية استفزازاً للمصلين الموجودين في باحات المسجد.

وفي شمال الضفة الغربية، هاجمت عصابات المستوطنين أرضاً زراعية في قرية فرعتا شرقي مدينة قلقيلية. وبحسب مصادر محلية، فإن المستوطنين جرفوا أرضاً تقدر مساحتها بدونم ونصف، كما سرقوا وقطعوا 60 شجرة مثمرة في أراضي المزارعين إبراهيم سليمان شناعة وشفيق شناعة، الواقعة شرقي القرية.

وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين هاجموا الأراضي من البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، التي ينفذون منها اعتداءات متواصلة على الأهالي وأراضيهم الزراعية.

بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة، غسان دغلس، إن "عصابات تدفيع الثمن التي تنفذ هجمات منظمة ومبرمجة ضد الفلسطينيين بشكل شبه يومي، تشبه عصابات الهاجاناه والآرغون التي قتلت الفلسطينيين وهجرتهم عام 1948، ولكن عصابات تدفيع الثمن تأتي بمسمى آخر، وفي ظروف أخرى، إلا أنها ترمي للهدف ذاته، وهو ترحيل وتهجير وقتل الفلسطينيين".

في سياق آخر، أغلقت قوات الاحتلال عصر اليوم عدداً من مداخل مدينة نابلس وشارع حوارة جنوبي المدينة، متسببة بأزمات مرورية خانقة، بعد إعاقة مركبات الفلسطينيين، وذلك لمدة ساعة.

وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال أغلقت حواجز حوارة وبيت فوريك وعورتا ودير شرف، كما أغلقت مدخل شارع 60 الذي يربط بين مدينتي قلقيلية ونابلس، ونصبت حاجزاً عند مدخل بلدة بيتا جنوب المدينة، ومنعت المركبات من الدخول إلى بلدة حوارة.

واستمر إغلاق الحواجز لنحو ساعة، إلى أن أعادت قوات الاحتلال فتح الطرق، دون معرفة أسباب ذلك.

مواصلة البحث عن منفذ عملية بركان

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأحد بلدة بيت ليد، شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة، وذلك في إطار عمليات البحث عن منفذ عملية بركان.

وقال رئيس بلدية بيت ليد، هشام دريدي لـ"العربي الجديد" إن قوات راجلة من جيش الاحتلال داهمت البلدة وانتشرت في أكثر من مكان، حاملة صوراً للشاب أشرف نعالوة الذي تتهمه بتنفيذ عملية بركان، وعمدت إلى استجواب الأهالي. 

يشار في هذا الإطار إلى أن قوات الاحتلال تداهم بشكل يومي منزل عائلة نعالوة في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، بحثاً عن ابنها، منفذة سلسلة اعتقالات بحق عائلته، في سبيل الضغط على أشرف لتسليم نفسه.

وكان نعالوة قد نفذ عملية فدائية الأحد الماضي، قتل خلالها مستوطنين وأصاب آخر، في مستعمرة "بركان" المقامة على أراضي مدينة سلفيت شمال الضفة، واستطاع أن يلوذ بالفرار.