نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، ثماني عمليات هدم لمنازل فلسطينيين وأجبرت أصحاب بعض منها على هدمها في القدس المحتلة.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، منزلين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب القدس المحتلة، يعودان للشقيقين سامر وسليمان القاق، وتبلغ مساحتهما الإجمالية 250 متراً مربعاً، ويقطنهما عشرة أشخاص، علماً أن مالكيهما كانا قد شرعا قبل يومين بهدم المنزلين بيديهما، بحجة البناء دون ترخيص.
كما هدمت الجرافات منزلاً ثالثاً يعود لعائلة المواطن شريف محمد عمرو البالغة مساحته حوالي 50 متراً مربعاً، علماً أنّ المنزل مشيّد منذ عام 2000، ولم تفلح جهوده لترخيص منزله بعدما ردت بلدية الاحتلال جميع طلبات الحصول على الرخصة، وفق ما أفاد به عمرو لـ"العربي الجديد".
ويوم أمس، الثلاثاء، هدمت جرافات الاحتلال مسكنين وصادرت مسكناً ثالثاً تعود جميعها لثماني عائلات فلسطينية في تجمع المنطار البدوي، جنوب شرق القدس المحتلة.
وكانت بلدية الاحتلال قد أرغمت المواطن المقدسي محمد علوان، من حي بيت حنينا، شمالي القدس المحتلة، أمس الثلاثاء، على هدم منزله البالغة مساحته 90 متراً مربعاً، ويقطنه سبعة أشخاص بيديه في بلدة بيت حنينا، شمال القدس، بحجة البناء دون ترخيص، حيث رفضت تأجيل أو تجميد عملية الهدم لفترة إضافية.
يُذكر أن بلدية الاحتلال كانت قد فرضت على المواطن علوان غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، في حين، ذهبت جهوده للحصول على رخصة بناء منذ أكثر من ثماني سنوات سدى، بعدما رفضت البلدية منحه الترخيص اللازم.
وأول من أمس، أرغمت بلدية الاحتلال المواطن عيسى عويسات على هدم منزله في بلدة جبل المكبر، بيده، علماً أنه قائم منذ 5 سنوات.
كما هدم المواطن إياد أبو صبيح في اليوم ذاته، منزله في بلدة سلوان بيديه، ومنذ يومين يقيم وأفراد عائلته البالغ عددهم 10 أشخاص على ركام منزله داخل خيمة نصبت هناك.
ووفقاً لمركز "معلومات وادي حلوة في سلوان"، فقد هدم الاحتلال، خلال النصف الأول من العام الجاري، 74 منزلاً ومنشأة، منها 30 عملية هدم ذاتي، تركزت في أحياء سلوان والعيسوية وجبل المكبر وبيت حنينا وصور باهر وشعفاط وواد الجوز وراس العامود والطور، في حين وزعت 53 إخطارا بالهدم ووقف البناء.
وفككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غرفتين زراعيتين مقامتين على الأراضي الواقعة بين بلدتي العيسوية والزعيم، شمال شرق القدس المحتلة، واستولت على معداتهما.
وقال عضو لجنة المتابعة بالعيسوية محمد أبو الحمص، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا): "إن سلطات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية لأراضي العيسوية المهددة بالمصادرة ضمن مخطط (E 1)، وفككت غرفتين زراعيتين، تعودان لمواطنين من عائلتي عبيد وأبو جمعة، واستولت على معداتهما".
وأشار أبو الحمص إلى أن طواقم الاحتلال أزالت السياج الموجود حول الغرف الزراعية، وألحقت أضرارا مادية بالأشجار والأشتال في المكان خلال عمليات التفكيك.
في سياق منفصل، أصدر وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي أرييه درعي، اليوم الأربعاء، أمراً جدد بموجبه أمراً سابقاً بمنع سفر المرابطة المقدسية هنادي الحلواني لمدة أربعة أشهر.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الحلواني في الأسبوع الماضي، بعد تفتيش منزلها في حي واد الجوز، شمالي البلدة القديمة من القدس، وخرّبت محتوياته.
يُذكر أن الحلواني كانت قد تسلمت قرارًا يمنعها من السفر خارج البلاد لمدة شهر، وسبق لهذه الناشطة المقدسية أن تعرضت للاعتقال عدة مرات من منزلها وداخل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك والقدس، وأبعدت عن الأقصى عدة مرات ولفترات متفاوتة.
يأتي ذلك في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال، اليوم، مرابطة أخرى هي نفيسة خويص، من سكان حي الطور، إلى الشرق من البلدة القديمة، خلال وجودها في ساحات المسجد الأقصى، علماً أنه صدرت بحقها أوامر إبعاد سابقة عن المسجد.
في سياق آخر، جرفت آليات تابعة للمستوطنين، اليوم الأربعاء، أراضي في بلدة عورتا، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، حيث قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس: "إن جرافات تابعة للمستوطنين من مستوطنة (ايتمار) المقامة على أراضي الفلسطينيين تقوم بأعمال تجريف في أراضي عورتا، وتستخدمها لإقامة مشاريع زراعية".
من جهة ثانية، واصل مستوطنون زراعة الأشجار، اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية الفلسطينية، شرقي الضفة الغربية، بهدف الاستيلاء عليها.
وكان المستوطنون قد وضعوا خزاناً للمياه، أمس الثلاثاء، وشرعوا بزراعة أشجار في منطقة "إحميّر" التابعة لخربة الفارسية، على بعد عدة أمتار من خيام المواطنين.
إلى ذلك، أُصيب شاب فلسطيني من مدينة طوباس، بعدما دهسته مركبة عسكرية إسرائيلية أثناء اقتحام مدينة طوباس لاعتقال أحد الشبان، ونُقل المصاب إلى المستشفى.