ونصب نشطاء يقارب عددهم المائة، خيمة كبيرة وجلسوا بداخلها، كرسالة لرفض الفلسطينيين محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضم مستوطنة "معالي أدوميم" إلى مدينة القدس المحتلة لتصبح ضمن حدود بلدية القدس، وهو المشروع الذي سيبدأ التصويت عليه بعد غد الأحد.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الخيمة وقامت بهدمها، ومصادرة الأعلام الفلسطينية واللافتات التي رفعت داخلها، إضافة إلى طرد النشطاء واعتقال عدد منهم.
وقال منذر عميرة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، لـ"العربي الجديد"، إن "قرار تشييد القرية (الرمزية) جاء ردا على محاولات الاحتلال الإسرائيلي تمرير قرار ضم تلك المستوطنة إلى مدينة القدس، والتي يعتبرها الفلسطينيون غير شرعية ويجب إزالتها، وتزامنا مع قرار الأمم المتحدة الأخير حول تجريم الاستيطان".
وأضاف عمير :أراد النشطاء إيصال رسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بسبب تصريحاته في دعايته الانتخابية التي ترمي إلى نقل السفارة الأميركية من مقرها في تل أبيب إلى مدينة القدس".
وتلاصق القرية الصغيرة أسوار مستوطنة "معالي أدوميم" وهي كبرى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والتي أقامها الاحتلال على أراضي بلدتي أبوديس والعيزرية عام 1975، وأكد النشطاء أن رسالتهم إلى ترامب، مفادها أن نقل السفارة سوف يؤدي إلى تأجيج الصراع، وأن عملية النقل غير مقبولة لا فلسطينيا ولا دوليا.
وأوضح عميرة، أن فعاليات احتجاجية عديدة سوف يقوم بها النشطاء خلال الأيام القادمة، ربما تؤدي إلى تأجيج الوضع مع سلطات الاحتلال، وباب الشمس جزء منها، وربما هي نقطة البداية.