هدم بناية سكنية مأهولة فيسبوك)
باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الاثنين، هدم بناية سكنية مأهولة ومكونة من ست شقق سكنية ومخزنين كبيرين، في منطقة رأس شحادة من أراضي مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة وسط الضفة الغربية، تعود لعائلة علقم.
وأفاد إيهاب علقم، في حديث لـ"العربي الجديد"، حيث تقطن عائلته في تلك البناية، إضافة إلى خمس عائلات أخرى يصل عدد أفرادها إلى نحو 35 شخصا، بأن عملية الهدم تمت من دون سابق إنذار، إذ لم تتلق العائلة أية إخطارات بالهدم، لتفاجأ اليوم بقوات كبيرة من وحدات الاحتلال الخاصة برفقة جرافات تحاصر البناية وتشرع على الفور بعملية هدمها، مشيرا إلى أن العائلات التي تقطن الشقق الست تم إخراجها قبيل تنفيذ عملية الهدم.
وتفرض قوات الاحتلال طوقا على موقع عملية الهدم، كما أفاد علقم، حيث تمنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة.
وتأتي عملية الهدم هذه، في وقت من المقرر أن تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على إغلاق الطريق الذي يمر من أمام مستوطنة معاليه أدوميم، المقامة على أراضي الفلسطينيين إلى الشرق من القدس المحتلة، أمام الفلسطينيين، والإعلان كذلك عن البدء باستئناف الطريق البديل عبر بلدة الزعيم – الواقعة غرب معاليه أدوميم - حيث من المتوقع أن يتم الإغلاق بشكل كامل عند الانتهاء من مقطع الطريق الواصل بين مدخل بلدة العيزرية الشرقي (قرب المشتل)، مرورا بوادي جمل ووادي الحوض وصولا إلى الزعيم ثم إلى بلدة حزما ومدينة رام الله.
في سياق منفصل، أصيبت مواطنة فلسطينية وابنتها، صباح اليوم الاثنين، برضوض في مختلف أنحاء الجسم، بعد تعرضهما للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال في ساحة سجن المسكوبية في القدس المحتلة، إذ كانت تنتظر وابنتها تمديد اعتقال ابنها جمال الزعتري الذي اعتقل فجراً وتعرض هو الآخر للاعتداء من قبل قوات الاحتلال.
وأفادت والدة الزعتري لـ"العربي الجديد" بأن جنود الاحتلال اعتدوا عليها وعلى ابنتها بالضرب العنيف، بعد أن حاولتا الوصول إلى حيث يعتقل جمال في موقع احتجازه، ومنعتهما من الاقتراب منه خلال اقتياده مكبلا بيديه ورجليه إلى قاعة المحكمة.
يذكر أن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات في بلدة الطور بالقدس طاولت سبعة شبان، بينهم الأسير جمال الزعتري والشقيقان محمد وأحمد الزعتري، بعد أن اعتدت عليهما بالضرب المبرح، لدى وجودهما أمام مركز المسكوبية لمتابعة اعتقال شقيقهما الثالث جمال.
وفي السياق، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من قرية بيتين شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، كما اعتقلت الطالب في جامعة بيرزيت مروان البرغوثي من بلدة كوبر شمالي رام الله، فيما سلمت شابين من قرية كفر نعمة غربي رام الله بلاغين لمراجعة مخابراتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، والأسير المحرر مراد مصطفى عطية شهاب من بلدة عنبتا شرقي طولكرم، واعتقلت أيضا شابا من قرية برقة شمالي نابلس شمالي الضفة الغربية، بينما اعتقلت شابا من بلدة الزاوية غربي سلفيت شمالي الضفة أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة قراوة بني حسان في سلفيت الليلة الماضية، كما داهمت منزله فجر اليوم وعبثت بمحتوياته، كما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، أمس الأحد، الشاب عطية نبهان من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، أثناء حضوره محكمة شقيقه الأسير محمد في محكمة سالم العسكرية المقامة غربي جنين.
في سياق آخر، أصيب عاملان من بلدة سيلة الحارثية غربي جنين بجروح وكسور، الليلة الماضية، خلال مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من العمال قرب السياج العنصري المقام على أراضي قرية عانين غربي جنين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية وفا عن مصادر محلية.
من جهة أخرى، كانت آليات تابعة للمستوطنين، أمس الأحد، قد جرفت مساحات من أراضي قرية جالود جنوبي نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.