الاحتلال ينكّل بالأسرى الفلسطينيين المرضى والمضربين عن الطعام

08 اغسطس 2016
الأسير يوسف إبراهيم النواجعة (فيسبوك)
+ الخط -
تزداد معاناة الأسرى الفلسطينيين مع إمعان سلطات الاحتلال والمشرفين على السجون في تعذيبهم، وإهمال أوضاعهم الصحية، وتجديد اعتقالهم الإداري.


وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن "الأسير يوسف إبراهيم نواجعة (49 عاماً) من الخليل، والمحكوم بالسجن 6 سنوات ومضى على اعتقاله 4 أعوام، يعاني من وضع صحي يزداد تدهوراً يوماً عن يوم".


ونقل محامي نادي الأسير في تصريح له، عقب زيارته للأسير نواجعة في عيادة سجن الرملة، أنه مصاب بعدّة أمراض خطيرة، ومنها: النقرس والصرع ومشاكل في المعدة والنظر والأسنان وهبوط مستمرّ في وزنه وفقدان جزئي للذاكرة، إضافة إلى إصابته بالشلل النصفي إثر رصاصة أصابه بها جنود الاحتلال قبل 14 عاماً.


من جهة أخرى، قال النادي إن "الوضع الصحي للأسير الجريح عبد الفتاح فاروق مبارك من بلدة كفر مالك شرقي رام الله، مستقر وهو موجود في مستشفى هداسا، وهو مصاب بإصابة أسفل الظهر، وعلاجه سيحتاج لأيام".


وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير مبارك مساء أمس، بعد أن أصابته بالقرب من بلدته، كما جرى اعتقال الشاب مؤمن توفيق الحمايل.


على صعيد متصل، أعلن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إبراهيم الأعرج، أن "الأسير محمود البلبول المضرب عن الطعام منذ 39 يوماً على التوالي ويقبع في زنازين سجن عوفر، تعرض للضرب والإهانات خلال نقله للفحص في مستشفى الرملة قبل 10 أيام، حيث مكث فيه يومين ثم أعيد إلى عوفر".





وأوضح البلبول وفق ما نقل عنه المحامي الأعرج، أن السجانين الإسرائيليين خلال نقله إلى المستشفى، شدّوا القيود على يديه بطريقة مؤلمة جداً، ما أدى إلى سقوطه على الأرض، ما عرّضه لآلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، لافتاً إلى أن أحد السجانين قال لمرافقيه معه "خذوا هذا الحيوان للزنزانة".


وأضاف البلبول: "أرسلوني للعلاج، ولكني اكتشفت أنهم أرسلوني للتعذيب والإهانة، ولم يقدم لي أي شيء، وازدادت آلامي خلال هذه الرحلة التي تعرضت فيها للقسوة والمعاملة السيئة".


وبعد عودة البلبول إلى سجن عوفر، وفقاً لشقيقه الأسير محمود البلبول، فإنه تقدم بشكوى ضد السجانين الذين قاموا بإيذائه عن قصد وسبق إصرار.


والأسير محمود البلبول يخوض مع شقيقه محمد، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 39 يوماً ضد اعتقالهما الإداري التعسفي. ورفضت محكمة عوفر العسكرية الاستئناف الذي تقدم به المحامي طارق برغوث ضد اعتقالهما إداريا لمدة 6 شهور.


وقالت الهيئة في بيان لها، إن "حالة الأسيرين الصحية تردت بسبب الإضراب، ولم يعودا قادرين على الوقوف والحركة، وهبط وزن كل منهما أكثر من 23 كيلوغراما، ويعانيان من آلام شديدة في أنحاء جسديهما، ومن تشنجات في الأطراف".


وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال وصل إلى 750 أسيراً، محتجزين دون أمر قضائي ودون محاكمة عادلة. ولفتت إلى الادعاء بأن المواد التي تقدم أمام المحكمة "سرية"، وبالتالي لا يسمح للمعتقلين ولمحاميهم برؤيتها، وليس بمقدورهم دحضها، وأن الأسرى لا يعرفون متى سيفرج عنهم، إذ لا يوجد حدّ لعدد مرات تجديد الاعتقال الإداري للأسير.
المساهمون