أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت خمسة أسرى مضربين عن الطعام منذ 12 يومًا، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري من سجن "النقب" إلى سجون غير معلومة.
وأشار النادي، في بيان له، إلى أن إدارة سجن "النقب" ماطلت في إخراج الأسرى من الأقسام العادية إلى قسم العزل منذ شروعهم بالإضراب، وذلك للتشكيك في جدية إضرابهم ودفعهم لإنهائه.
والأسرى المضربون هم: الصحافي نضال أبو عكر (48 عاماً)، وشادي معالي (39 عاماً)، وغسان زواهرة (32 عاماً)، وهم من بيت لحم، إضافة إلى الأسيرين بدر رزة من نابلس ومنير أبو شرار من دورا جنوب الخليل.
في سياق آخر، توجّه نادي الأسير لإدارة سجن "مجدو" الإسرائيلي بشكوى ضد عدّة قضايا يعاني منها الأسرى في السجن، والتي تخالف جميع القوانين المرعية، ومنها: مشكلة الحشرات والبقّ في قسم (4) من السجن، والتي تشكل خطراً على صحة الأسرى، وضيق غرف الأسرى وافتقارها للتهوية السليمة، علاوة على كون المراحيض غير صالحة للاستعمال البشري.
كما تقدّم النادي من خلال محاميه بشكوى ضد انتظار عائلات الأسرى لساعات طويلة حتى إتمام الزيارة، واحتجاز الأهالي في غرف انتظار للزيارة، أو لمثول الأسرى أمام لجان الثلث، مع افتقار تلك الغرف للمكيفات، ما يسبب اختناقات للعائلات، لاسيما في الظروف الجوية القاسية.
وكانت مصادر في مصلحة السجون الإسرائيلية (الشاباص) قد صرّحت لصحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الاثنين، عن قيام " 5 من الأسرى الإداريين، في سجن النقب الصحراوي جنوب إسرائيل، بالإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري".
وأشار المصدر إلى أن "مصلحة السجون، لا تعترف بإضراب المعتقل لديها، إلا بعد 48 ساعة، ثم تشرع باتخاذ خطوات جوهرية تجاهه، منها عزله عن المعتقلين، ووضعه في زنزانة انفرادية، بالإضافة إلى سحب كافة الأدوات الكهربائية، كالتلفاز والمذياع".
وتستخدم إسرائيل الاعتقال الإداري، لاحتجاز النشطاء الفلسطينيين دون محاكمة لفترات تتراوح ما بين 3 و6 شهور، قابلة للتمديد. وتسعى إلى منع الأسرى الفلسطينيين، من الإضراب عن الطعام عبر قانون يسمح بـالتغذية القسرية، الأمر الذي يواجه "إدانات حقوقية".
اقرا أيضاً: 20 أسيراً فلسطينياً بسجن "إيشل" يعانون من أوضاع صعبة