قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، السبت، إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الأسرى في سجن "عوفر" بقرارها نقل نحو 60 أسيراً قاصراً إلى سجن "الدامون" الأحد؛ رافضة مرافقة ممثلين عنهم من الأسرى البالغين.
وأوضح الأسرى في رسائل وصلت للهيئة من غالبية السجون أنّهم يرفضون نقل الأسرى القاصرين إلى سجون أخرى من دون ممثلين عنهم، وذلك لما فيه من خطورة على مصير القاصرين، الذين ينفرد بهم السجّان في غياب الممثل، معلنين أنّهم سيقومون بخطوات تصعيدية في حال إقدام الإدارة على ذلك.
وأوضح الأسرى في رسائل وصلت للهيئة من غالبية السجون أنّهم يرفضون نقل الأسرى القاصرين إلى سجون أخرى من دون ممثلين عنهم، وذلك لما فيه من خطورة على مصير القاصرين، الذين ينفرد بهم السجّان في غياب الممثل، معلنين أنّهم سيقومون بخطوات تصعيدية في حال إقدام الإدارة على ذلك.
يشار إلى أنّ نحو 200 أسير قاصر يقبعون في سجون الاحتلال، ويقوم عدد من الأسرى البالغين بتوجيههم وإدارة نظام حياتهم ومتابعة أوضاعهم وتمثيلهم أمام إدارة السجون.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إنّ قرار إدارة معتقلات الاحتلال بنقل الأطفال الأسرى من معتقل "عوفر" والاستفراد بهم في زنازين دون ممثلين عنهم من الأسرى البالغين هو سلب لأحد أهم مُنجزات الأسرى التي جاءت عبر عملية نضالية طويلة، وهو استهداف جديد لمصيرهم. وأضاف نادي الأسير أنّ الأمر لا يقتصر على عملية النقل، بل إنّ الإدارة ستحتجز كل طفلين في زنزانة، وهذا الأمر سيطبق تدريجياً على بقية السجون التي يقبع فيها الأسرى الأطفال، وهي سجون "عوفر"، و"مجيدو"، و"الدامون". واعتبر نادي الأسير أنّ هذا القرار من أخطر المخططات، التي تستهدف الأطفال الأسرى، وذلك عبر إجراءات تتحكم من خلالها في مصيرهم من دون رقيب.
وفي هذا الإطار، أكد الأسرى أنّ هناك خطوات نضالية سيعلنون عنها رفضاً لهذا القرار، خصوصاً أنّ هذا القرار له سياقه الممتد منذ بدأت إدارة المعتقلات منذ عام 2018، وبقرار سياسي، التضييق على الأسرى وسحب إنجازاتهم، وكان أبرز أوجه هذا التضييق ما أوصت به لجنة "أردان" وبدأت تنفيذه بشكل تدريجي، وشمل العديد من تفاصيل الحياة الاعتقالية.
يشار إلى أنّ معتقل "عوفر" ومنذ شهور عدة مستهدف عبر عملية تضييق، شملت مناحي عدة، كان من ضمنها سحب أنواع من الأغذية، وتقليص النفقات الخاصة ببعض الأغذية الأساسية.