وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، محمد محمود، في بيان، بأن عدد المعتقلين من عناصر وكوادر حركة "فتح" في القدس المحتلة وصل إلى 32 مقدسياً، وأنه من المتوقع أن يتم عرضهم على قاضي محكمة الصلح للنظر في تمديد اعتقالهم.
وكانت مصادر مقربة من حركة "فتح"، أكدت لـ"العربي الجديد"، أن من بين المعتقلين، اثنين من أبرز كوادر الحركة، وهما: جهاد عويضة، وإسلام بكيرات، وهما يعملان في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، فيما أشارت تلك المصادر إلى أن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية عمليات التسريب الأخيرة لعقارات لعائلات مقدسية.
في المقابل، زعمت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن الاعتقالات التي تمت بحق 32 فلسطينياً في القدس، كانت "بشبهة التجنيد، والخدمة في القوات المسلحة الفلسطينية، وأن بعضهم يحصل على خصائص من دولة إسرائيل، وأن كل ذلك منافٍ للبند 7 لقانون التطبيق، الذي يحظر التجنيد لصفوف القوات المسلحة التابعة للسلطة الفلسطينية".
ووفق بيان شرطة الاحتلال، أحيل جميع المعتقلين الموقوفين للتحقيق بعد اعتقالهم، وستتم إحالتهم إلى محكمة الصلح في القدس، للنظر في طلب شرطة الاحتلال تمديد توقيفهم.
وأشارت شرطة الاحتلال إلى أنه وخلال عملية الاعتقال، "تم ضبط مبلغ نقدي بما في ذلك عملات أجنبية، بقيمة عشرات آلاف الشواقل (عملة إسرائيلية)، وبطاقات عضوية في الشرطة الفلسطينية، وبزات موحدة بأنواع مختلفة، وذخيرة، ومعدات عسكرية مختلفة، وصور ومستندات أخرى".
وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتاة آيات إبراهيم من قرية بيت لقيا غرب رام الله، والمصور الصحافي أحمد الخطيب عقب دهم منزله في مدينة بيتونيا غرب رام الله، واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً شاباً من قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وشابا آخر من بلدة عارورة شمال غربي رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً من مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، والفتى القاصر محمد حسن ديرية من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، فيما تم اعتقال شابٍ من بلدة الشيوخ شرق الخليل، وتم اعتقال شاب من بلدة صوريف شمال الخليل، علاوة على اعتقال شابين وفتى قاصر من بلدة يطا جنوب الخليل.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في بلدة قباطية جنوب جنين، بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، بينما كانت قد اندلعت مواجهات أخرى في وقت متأخر من الليلة الماضية، في قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، بين قوات الاحتلال وشبان القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.