الاحتلال يمهد لتسليم جثمان الشهيدة هنادي جرادات بعد احتجاز دام 14 عاماً

26 يوليو 2017
جثامين 250 شهيداً وشهيدة في مقابر الأرقام (Getty)
+ الخط -



استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشهيدة هنادي جرادات من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، لإجراء فحص الحمض النووي (DNA)، تمهيداً لتسليم جثمانها المحتجز منذ 14 عاماً.

وكشف شقيق الشهيدة هنادي، ثائر جرادات، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، أن الارتباط العسكري الفلسطيني أبلغ العائلة أول من أمس الإثنين، بضرورة التوجّه إلى معسكر "سالم" الاحتلالي المقام على أراضي مدينة جنين، وذلك لإجراء الفحص.

وأشار ثائر إلى أن والدته توجّهت بعد تجهيز إجراءات التنسيق مع الاحتلال، لإجراء فحص الـ"DNA"، وقد تم ذلك، من دون الإفصاح عن موعد محدد لتسليم الجثمان.

وفي 4 من أكتوبر/ تشرين الأول 2003، نفّذت الشهيدة هنادي جرادات (28 عاماً) من سرايا القدس، عملية فدائية في مطعم بمدينة حيفا (شمال فلسطين المحتلة 48)، أسفرت عن مقتل 19 إسرائيلياً وإصابة العشرات.

بدورها، أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء: "أن محامي مركز القدس للمساعدات القانونية وحقوق الإنسان، سليمان شاهين، تلقّى رداً من النيابة الإسرائيلية يحوي تحديداً لمواعيد إجراء فحوصات الحمض النووي لكل من عائلة الشهيدة هنادي جرادات من جنين، والمحتجزة منذ 4 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2003، والشهيد أنور السكر من غزة والمحتجز منذ 22 من يناير/ كانون الثاني 1995".

ونفّذ الشهيد سكر عملية فدائية برفقة الشهيد صالح شاكر على مفرق بيت ليد في الأراضي المحتلة عام 1948، أدت إلى مقتل 22 جندياً إسرائيلياً وإصابة عشرات آخرين.

وأشارت الحملة، في بيانها، إلى أن هذا الرد يأتي بعد أن تقدّمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ومن خلال المحامي شاهين من مركز القدس، بالتماسات في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تُطالب باسترداد جثامين الشهداء من مقابر الأرقام، إذ كانت المحكمة العليا في جلستها المنعقدة بتاريخ 16 مارس/ آذار 2017 قد أعطت مهلة أربعة أشهر للجيش للبدء بتوثيق الجثامين المحتجزة لديه وعمل فحوصات الحمض النووي، تمهيداً لتسليم جثامين الشهداء من المقابر.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز حتى هذه اللحظة جثامين ما يزيد عن 250 شهيداً وشهيدة في مقابر الأرقام (بعضها منذ عقود)، و15 شهيداً في ثلاجات الاحتلال منذ شهر أبريل/ نيسان 2016 وحتى هذا اليوم ويرفض تسليمهم إلى عائلاتهم.





دلالات