منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الجاري، رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، بمعدل 14 يومًا، وفق بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت وزارة الأوقاف، في بيانها، أنّ سلطات الاحتلال تسعى إلى إحلال الطابع اليهودي على المسجد الإبراهيمي بشتى الطرق، سواء الإعاقات والمنع للمصلين أو الحواجز والتفتيش ومصادرة البطاقات الشخصية، وكذلك منع الترميم، إضافة إلى تنظيم الزيارات المتتالية للساسة والمستوطنين الإسرائيليين.
ولفتت الوزارة الفلسطينية، إلى أنه لم يبقَ الأمر عند هذا الحال، بل أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي كاملاً لمدة تسعة أيام، بحجج الأعياد والمناسبات اليهودية، معتبرةً أن هذه الإجراءات تعدّ على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية، مبينة أن الاحتلال يتلون ويتنوّع في أساليبه، للنيل من المسجد الإبراهيمي والمرابطين فيه، ويحاول جاهدًا إحكام السيطرة عليه.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي
وتخضع قوات الاحتلال، المصلين لعمليات الابتزاز والتفتيش على البوابات الإلكترونية والحواجز العسكرية، المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي، والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتواصل مضايقتها لهم.
كما دعت الأوقاف، المواطنين الفلسطينيين، إلى ضرورة التواجد الكبير والمرابطة في المسجد الإبراهيمي كل الوقت، لتفويت الفرصة على الاحتلال وأذرعه التنفيذية، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال ومستوطنيها يمارسون حربًا شرسة على المقدسات بلا هوادة، ما يتطلب من الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، التدخل العاجل للجم هذه السياسة الإسرائيلية، ووقفها وفضحها في كافة المحافل الدولية والمنابر الإعلامية.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي بالخليل بحجة "عيد العرش اليهودي"