قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، فعاليات سلمية أقامها نشطاء في مقاومة الاستيطان ومؤسسات نسوية، في محافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وعلى حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوبي الخليل، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد" إن مجموعةً من النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، وعدداً من أهالي الأراضي التي يعتدي عليها المستوطنون في منطقة خلة العذرة، أقاموا فعالية في المنطقة وهي قريبة من مدخل مستوطنة "ماعون" المقامة على أراضي شرقي يطا جنوبي الخليل، وتمكنوا من زراعة عشرات الأشجار، ورفع الأعلام الفلسطينية.
وأشار إلى أن تراشقًا بالكلام وعراكًا بالأيدي قد وقع بين النشطاء وجنود الاحتلال، الذين اعتدوا على المشاركين بالفعالية، ما أدى إلى إصابة متضامنين اثنين من الأجانب وعدد من النشطاء الفلسطينيين برضوض.
وفي ذات السياق، قمعت قوات الاحتلال بالقوة العشرات من النشطاء الذين احتجوا على إغلاق قوات الاحتلال للبوابة الفاصلة بين محافظتي الخليل وبيت لحم في قريتي الجبعة وصوريف، منذ 14 عامًا، واحتجاجًا على إحراق المستوطنين لمسجد الهدى في قرية الجبعة جنوبي بيت لحم الشهر الماضي.
وقال الجبور في حديثه لـ"العربي الجديد" إن النشطاء تمكنوا من إزالة بعض السواتر الترابية وفتح البوابة، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه النشطاء، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، وعدد آخر بالرضوض بعد أن اعتدت عليهم قوات الاحتلال، بينهم مسؤول مقاومة الجدار والاستيطان في شمالي الخليل يوسف أبو ماريا.
في سياق آخر، أصيب ظهر اليوم، ثلاثة من عناصر ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي، بعد إلقاء شبان فلسطينيين زجاجات حارقة على دورية لهم بمنطقة السويح بحي رأس العامود شرقي بلدة القدس القديمة.
كذلك، أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن مواجهات كانت قد اندلعت في الحي بين تلاميذ المدارس وجنود الاحتلال، الذين أمطروا منازل الحي بالغاز، وأطلقوا العيارات المطاطية باتجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها ميدانيًا.
كما اندلعت مواجهات في حي جبل المكبر جنوبي القدس، هاجم فيها شبان فلسطينيون شققًا سكنية لمستوطنين في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي الحي، ما أدى إلى تهشم نوافذ عدد من تلك الشقق.
إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال ظهر اليوم، امرأتين يهودية ومسلمة لدى محاولتهما الدخول إلى المسجد الأقصى، إذ تخفت اليهودية بحجاب أعطتها إياه المرأة المسلمة قبل اكتشاف أمرهما، حيث اعتقلتا وحولتا إلى مركز قريب لشرطة الاحتلال.