أصيب فلسطينيان، مساء اليوم الإثنين، بالرصاص الحي والمطاطي والغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في اتجاه المشاركين في المسير البحري العشرين أقصى شمالي قطاع غزة.
وشارك المئات في المسير البحري، الذي تقيمه الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في الوقت الذي تحركت قوارب كبيرة داخل بحر شمال غزة ضمن فعاليات المسيرة التي تتواصل للشهر التاسع على التوالي.
في غضون ذلك، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى أنها سترفع من مستوى الاحتشاد الجماهيري على مناطق التماس غربي وشرقي القطاع في ظل مراوغة الاحتلال في إنهاء معاناة الشعب واستمرار حصاره على القطاع.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان أبو النصر، إن "المطالب الفلسطينية واضحة، وعلى الاحتلال أن يلتقط الرسائل"، مؤكداً على أن "الشعب الفلسطيني لا يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم، وسيواصل النضال حتى تحقيق أهدافه على طريق العودة".
وشدد أبو النصر في كلمة بالفعالية على أن غزة ليست بعيدة عما يجري في الضفة المحتلة في الفترة الأخيرة، داعيا جماهير الشعب في الضفة إلى "تحويل يوم الجمعة القادم إلى ساحة اشتباك مفتوحة مع الاحتلال في جميع مناطق وجوده".
ودعا الجماهير في القطاع للمشاركة الواسعة في الجمعة القادمة، جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة بالضفة"، تأكيداً على خيار المقاومة وتمسكاً بالأهداف الوطنية والثوابت في مواجهة جرائم الاحتلال ومشاريع التصفية والتطبيع.
ومنذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار استشهد ما يزيد عن 223 فلسطينياً، وأصيب الآلاف منهم بحالات متفاوتة، في الوقت الذي سجلت المسيرات استشهاد سيدات وصحافيين وأطفال وكبار في السن ممن شاركوا في المسيرة التي انطلقت في مارس/ آذار الماضي.