قررت المحكمة الإسرائيلية في حيفا، اليوم الأربعاء، تمديد اعتقال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في الداخل، عوض عبد الفتاح، حتى التاسعة من مساء اليوم، وتحويله بعد ذلك للحبس المنزلي.
ويأتي القرار رغم معارضة الشرطة الإسرائيلية التي طلبت إعطاءها مهلة للاعتراض على القرار، وفي حال قدمت مثل هذا الاعتراض فسيتم تأجيل الإفراج عن عبد الفتاح حتى الحادية عشرة من صباح غد.
في المقابل، مددت المحكمة فترة اعتقال مراد حداد، عضو بلدية شفاعمرو وعضو اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديموقراطي، حتى يوم الأحد المقبل.
ويذكر أنه تم اعتقال حداد من يوم 18 سبتمبر/أيلول من الشهر الحالي أي قبل عشرة أيام.
وأفرجت المحكمة اليوم عن مدير صحيفة "فصل المقال"، عز الدين بدران، والناشط كايد عطية ورجل الأعمال عوني بنا، وحولتهم إلى الحبس المنزلي.
واعتبرت الأحزاب العربية أن حملة الاعتقالات تأتي ضمن سياسة منهجية للمؤسسة الإسرائيلية لضرب النشاط السياسي للعرب في الداخل.
وقال وليد حداد، أخ مراد حداد لـ"العربي الجديد": "اليوم غادر أخي مراد المشفى إلى المعتقل مباشرة، مع أن الأطباء أوصوا بأن يكون في فترة راحة بعد الفحوصات الطبية لكن القاضي لم يستجب لطلبنا لإطلاق سراحه".
وأضاف: "رغم حالته الصحية إلا أن الشرطة الإسرائيلية تدعي أنه يستطيع الخضوع للتحقيق، وقد سمح القاضي بالأمس فقط، بعد عشرة أيام من الاعتقال، لنا بانتداب لزيارته. وكانت المرة الأولى التي تم فيها اللقاء بمراد بشرط أن يتم الحديث باللغة العبرية، مع أنه لا يجيد العبرية، وقد رفضوا أن أكون مترجماً له".
من جهته، قال النائب جمال زحالقة، من التجمع لـ"العربي الجديد": "هذه الحملة لم تتوقف بعد، هناك استدعاء يومي لعشرات الناشطين في الحزب، والتحقيق لم يأت بأي نتيجة؛ لهذا السبب هم يحاولون بالقوة تلفيق تهم وإيجاد متهمين بعد فشلهم في الوصول إلى ما أرادوا وهو ضرب التجمع. القضية وما فيها ليست من اختصاص الشرطة أصلاً هي من اختصاص مراقب الدولة. ولكنهم نقلوها إلى الشرطة في محاولة لضرب التجمع. لا نعرف مجريات التحقيق، المواد سرية".
وكانت المحكمة قد شهدت حضوراً مكثفاً من نشطاء التجمع والحركات والأحزاب العربية، تضامناً مع عوض عبد الفتاح وباقي المعتقلين، وبرز بين الحضور نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب، وعضو المكتب السياسي لها، عبد الحكيم مفيد، ونواب التجمع في الكنيست، جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس، وعدد من المحامين.
اقــرأ أيضاً
