اقتحم أكثر من 30 مستوطناً إسرائيلياً، بينهم نساء يحملن الجنسية الأميركية، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، وسط رقصات أدتها إحدى المقتحمات بالقرب من مسجد الصخرة المشرفة.
وقال أحد مسؤولي وحدة الحراسة في الأقصى، أشرف أبو أرميلة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "شرطة الاحتلال لم تحرك ساكناً حيال ما قام به المقتحمون من استفزازات، خاصة الرقص على مدرجات مسجد الصخرة، ما تسبب في اندلاع مشادات بين الحراس والشرطة، اضطرت في أعقابها إلى إخراج المستوطنة المذكورة من باحات الأقصى".
وأشار إلى أنّ "قوات الاحتلال واصلت منع المرابطات من دخول الأقصى، وأبعدتهن بالقوة من محيط المسجد".
بدورها، وزعت إدارة الأوقاف صورة للمستوطنة وهي ترقص، وحملت "شرطة الاحتلال تداعيات ما جرى، اليوم، من استفزاز لمشاعر المسلمين، إذ لم تكتف تلك المستوطنة بالرقص، بل وجهت السباب والشتائم، وإطلاق عبارات السخرية ضد المسلمين".
وكان وفد من رجال الدين المسيحي يمثلون مختلف الطوائف في القدس المحتلة، قام بزيارة دعم وإسناد لإدارة "الأوقاف الإسلامية" في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، منددين ومستنكرين الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون واقتحاماتهم للأقصى.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، قبيل ظهر اليوم، منزل عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي، في بلدة سلوان (جنوبي البلدة القديمة من القدس)، وأزالت صوراً للشهيد، فيما شرعت طواقم أخرى بأخذ قياسات للمنزلين، على ما يبدو إما لهدمه أو إغلاقه.
وكانت قوات الاحتلال فعلت الشيء ذاته، قبل يومين، بخصوص منازل الشهداء معتز حجازي من حي الثوري، ومحمد جعابيص من حي جبل المكبر جنوبي القدس، وإبراهيم العكاري من مخيم شعفاط شمالي المدينة، بعدما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي قراراً بهدم أو إغلاق منازل منفذي الهجمات الأخيرة في القدس.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة شبان من مدينة القدس المحتلة، هم: "رائد العموري، وأحمد أبو غربية، ومحمد زيداني، إضافة إلى الفتى نور أبو زنيد (17 عاماً) من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، بعد الاعتداء عليه بوحشية، إذ أصيب بكسور في قدميه".
بينما كانت قد اعتقلت، أمس الأحد، أربعة شبان مقدسيين، هم: حسام غنيم، ومحمد أبو صبيح، وشابين آخرين من عائلة صندوقة، في حين أبعدت الشاب محمد الشلبي عن المسجد الأقصى لمدة ثلاثة أشهر، كشرطٍ للإفراج عنه بعد اعتقاله من منزله فجر أمس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الشاب أحمد وضاح شحادة من مدينة الخليل، عقب دهم منزله وتفتيشه، كما اعتقلت الشاب عمر محمد بريغيث من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، ونقلته إلى معسكر "عتصيون" الإسرائيلي، في وقت فتشت فيه عدداً من منازل البلدة.
إلى ذلك، أقامت قوات الاحتلال عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل بلدتي حلحول وسعير ومدخل مخيم الفوار في محافظة الخليل، وأعاقت حركة مرور المركبات الفلسطينية وفتشتها ودققت في البطاقات الشخصية لركابها.
وفي محافظة بيت لحم، أصيب العشرات من طلبة مدرستي "العبيدية" و"دار صلاح"، (شرقي المحافظة)، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة طلابية سلمية إحياء للذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفي غضون ذلك، سلمت قوات الاحتلال، مساء أمس الأحد، المواطن محمود الشولي، إخطاراً بهدم منزله ومنزل نجله سميح، الواقعين في منطقة عقبة حسنه، شمالي غرب بلدة الخضر في محافظة بيت لحم، وذلك بحجة عدم الترخيص، كما قاموا بتصويرهما وأمهلوهما أسبوعاً من أجل الاعتراض.