الاحتلال يفرض عقوبات على التجار بموقع استشهاد مهند الحلبي

07 أكتوبر 2015
قوات الاحتلال تضيّق على المقدسيين (العربي الجديد)
+ الخط -
قال المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، اليوم الأربعاء، ‏إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت سلسلة إجراءات عقابية على التجار المقدسيين التي تقع ‏محلاتهم التجارية في شارع الواد ببلدة القدس القديمة، والذي استشهد فيه الشاب مهند الحلبي (21 ‏عامًا)، بعد تنفيذه عملية طعن قتل فيها اثنان من المستوطنين، مساء السبت الماضي".‏


وأوضح "كيوبرس" في بيان له، أن الإجراءات العقابية تمثلت بإجبار التجار على إغلاق محالهم ‏التجارية، وكذلك نفذت قوات الاحتلال اعتقالات في صفوفهم، بحجة أنهم أظهروا "لامبالاة"، ولم ‏يقدموا المساعدة للمصابين من المستوطنين في تلك العملية.‏

وحولت سلطات الاحتلال المنطقة التي نفذت فيها عملية الطعن إلى ثكنة عسكرية وبؤرة يرتادها ‏المستوطنون، وهو ما أثّر سلبًا على واقع التجار المقدسيين هناك.‏

ونقل المركز المقدسي عن ماجد أبو صبيح وهو صاحب أحد المحال أن قوات الاحتلال ‏دهمت محله التجاري صباح اليوم الأربعاء، وقامت بتصوير هويته واقتادته إلى بيته الذي يقع ‏بجانب المحل وقامت بتفتيشه بذريعة البحث عن مطلوبين".‏

ولفت إلى أن شارع الواد مليء بكاميرات المراقبة ولا داعي لحملة التفتيش التي تقوم بها قوات ‏الاحتلال، حيث إن كل شيء موثق عندها بالكاميرات.‏

فيما قال التاجر بلال فراح وهو صاحب محل تجاري أيضاً، إنه "قام بفتح محله اليوم بعد يومين ‏من إغلاقه، إلا أن قوات الاحتلال أجبرته على إغلاقه على إثر إصابة الفتاة المقدسية شروق ‏دويات، بعد إطلاق أحد المستوطنين النار عليها"‏‎.‎

ويقع محل فراح بجانب البيت الذي استولى عليه رئيس وزراء إسرائيل السابق شارون، ‏ما عرضه لكثير من المضايقات بعد إغلاق المستوطنين لجزء كبير من طريق الواد، وجعلوه ‏مكان عزاء للمستوطنين الذين قتلوا في العملية، مساء السبت، حيث يرقصون ويغنون ويرفعون ‏شعارات "الموت للعرب" و"شعب إسرائيل حي".‏

إلى ذلك، بين التاجر مجدي أبو صبيح أن قوات الاحتلال دهمت جميع محلات الواد يوم أمس ‏الثلاثاء، وقامت بتصوير أصحاب المحلات وهوياتهم، لافتًا إلى وجود حملة شرسة ستقوم بها ‏قوات الاحتلال تجاههم بعد عملية الشاب مهند الحلبي، وقد سمعوا أن قوات الاحتلال ستقوم ‏بالتضييق عليهم بشكل كبير من خلال المخالفات الضريبية وغيرها.‏

من جهة ثانية، قال الناطق باسم لجنة أهالي الأسرى والمحررين المقدسيين، أمجد أبو عصب، إن ‏‏"قوات الاحتلال دهمت محال ثلاثة من التجار بشارع الواد واعتقلتهم، ثم اقتادتهم إلى مركز ‏شرطة القشلة، ضمن حملة تشنها ضد أصحاب المحلات في الشارع"‏‎.‎

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، أوعز لعناصر الاحتلال بملاحقة كل من ‏شوهد يتفرج على العملية، ولم يقدم المساعدة للمستوطنين الذين أصيبوا فيها‎.‎

اقرأ أيضا: شهيد من الضفة برصاص الاحتلال وعشرات الإصابات خلال المواجهات