الاحتلال يغلق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى ومصادرات بالجملة

13 يوليو 2020
زادت في الآونة الأخيرة وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الإثنين، قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة، بعدما وجهت مديرية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، كتاباً إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لإبلاغها بقرار المحكمة.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب، في بيان صحافي، أن هذا القرار والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك تعتبر عدواناً واضحاً على الحريات الدينية للمسلمين وأماكن عبادتهم.

وأشار أبو الرب إلى أن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي، داعياً المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على الحد من هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها.

وكان أكثر من 51 مستوطناً قد اقتحموا، اليوم، ساحات المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، بينما حاول مستوطنون الدخول إلى بلدة العيسوية بالقدس، فجراً، وقامت شرطة الاحتلال بتوقيفهم وتفتيش مركبتهم.

إغلاق مصلى باب الرحمة عدوان واضح على الحريات الدينية للمسلمين وأماكن عبادتهم

وعلى صعيد آخر، ذكر مركز معلومات وادي حلوة على موقعه الرسمي، أن بلدية الاحتلال في القدس أخطرت، اليوم الإثنين، بإخلاء عشرات الدونمات في بلدة العيسوية، بحجة "ملكيتها لدولة إسرائيل". وأوضح هاني العيساوي، عضو لجنة المتابعة في العيسوية، أن سلطات الاحتلال علقت صباحاً الإخطارات على الأراضي التي تمت مصادرتها بعد احتلال القدس، وتم إعطاء جزء منها لصالح مستشفى هداسا حيث أقيمت عليها المرافق الخاصة والمواقف، كذلك أعطى جزءا منها لصالح توسيع مستوطنة "التلة الفرنسية"، وفي المقابل يُمنع أصحاب هذه الأراضي من استخدام ما تبقى من أراضيهم.

وأوضح محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في العيسوية، أن طواقم من "دائرة أراضي إسرائيل" برفقة قوات من الشرطة، علقت "إخطارات إخلاء" في بلدة العيسوية، تطالب بإخلاء عشرات الدونمات وهدم وإزالة ما عليها من البناء والأشجار.

في حين اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال منزل جواد صيام في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس، بحجة القيام بأعمال ترميم في ساحة منزله. وكانت البلدية قد ألزمت صيام بترميم السور المهدد بالانهيار في المكان. في الوقت الذي هدم فيه المواطن المقدسي بهاء زيتون، مساء أمس الأحد، منزله في حي بئر أيوب ببلدة سلوان بيده، بحجة البناء دون ترخيص، بعدما أجبرت بلدية الاحتلال العائلة على هدم منزلها القائم منذ أربع سنوات، والذي تبلغ مساحته 75 متراً مربعاً، ويعيش فيه ستة أفراد، بينهم أربعة أطفال.

ومن جهة ثانية، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال عقار عائلة الطحان في حي رأس العامود ببلدة سلوان والذي تعيش فيه خمس عائلات، وأبلغت العائلة بضرورة إخلاء العقار المكون من ثلاث شقق سكنية تمهيداً لهدمه، بعدما كانت البلدية قد أصدرت قراراً بهدم عقارهم بحجة البناء دون ترخيص، رغم أن البناء قائم منذ عام 1990.

وكانت بلدية الاحتلال قد أصدرت عام 1993 قراراً يقضي بمصادرة الأرض لصالح "المنفعة العامة"، وبدأت بملاحقة العائلة بعد البناء على أرضها، فيما عقدت عدة جلسات في المحاكم الإسرائيلية للحفاظ على الأرض وعدم هدم البناء، إلا أن بلدية الاحتلال أصرّت على ذلك، حتى أصدرت قرار الهدم النهائي في شهر يونيو/حزيران الماضي. وفرضت البلدية على العائلة مخالفات بناء بأكثر من 260 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية، والتزمت بدفعها على مدار السنوات الماضية.

وفي السياق ذاته، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء في قرية بيرين، شرق الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تعود ملكيتها للمواطنين أسعد يوسف برقان، ويعقوب إسحق برقان، وإسماعيل جودة برقان، علاوة على الإخطار بهدم خمس حظائر من الصفيح تعود ملكيتها لمواطنين من عائلتي العزازمة والفقير، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).