فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات مساء أمس الخميس، إجراءات عسكرية مشدّدة على مداخل قرى وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، بذريعة البحث عن مطلقي النار باتجاه نقطتين عسكريتين قرب رام الله وطولكرم.
ونصبت قوات الاحتلال، منذ ساعات الصباح الأولى، حواجز عسكرية، وانتشرت في قرى وبلدات عدة شرقي رام الله، وطولكرم، وعلى امتداد الطرقات الواصلة بين مدينتي نابلس ورام الله، في الوقت الذي انتشرت فيه في قرى وبلدات جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأغلقت، ظهر اليوم الجمعة، المدخل الجنوبي لبلدة سلواد، شرقي مدينة رام الله، بالمكعبات الإسمنتية، بينما أغلقت بوابة قرية عين يبرود الحديدية المجاورة، وشارع رقم (60) المحاذي للقرية، في الوقت الذي واصلت فيه إغلاق "حاجز بيت إيل" العسكري، شمالي رام الله.
كذلك، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدخل قرية الجانية، غربي مدينة رام الله، بالمكعبات الإسمنتية، بينما واصلت إغلاق مدخل قرية دير نظام، شمال غرب المدينة، بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى مداخل بلدة دورا، جنوبي الخليل، ومنطقة راس الجورة، شمالي المدينة.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمع مسيرات الضفة الغربية المحتلة، المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري وسياسة مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان.
وفي قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، أصيب ثلاثة متظاهرين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، من بينهم ناشط سلام إسرائيلي، خلال مهاجمة جنود الاحتلال للمشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المتظاهرين ومنازلهم، ما أدى إلى وقوع العشرات مصابين بحالات الاختناق، من بينهم عائلة بأكملها دخلت قنابل الغاز إلى منزلها.
وفي قرية نعلين، غربي رام الله، أصيب طفل برصاصة معدنية في رأسه، والعشرات بحالات الاختناق، خلال قمع جنود الاحتلال للمشاركين في المسيرة الأسبوعية للقرية الرافضة لبناء جدار الفصل العنصري.
وتعمّد جنود الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الأهالي، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، إضافة إلى تهشم زجاج العديد من المركبات والمنازل.
وفي قرية بلعين المجاورة، قمعت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة القرية الرافضة للجدار، واعتقلت الناشط أحمد أبو رحمة، إضافة إلى ناشط سلام إسرائيلي، بعد إعلان منطقة الجدار عسكرية مغلقة.
إلى ذلك، أدى أهالي قرية قلنديا، شمال مدينة القدس المحتلة، صلاتهم الأسبوعية على أنقاض المنازل المهدمة، للجمعة الخامسة عشرة على التوالي، تأكيداً على صمود الفلسطينيين في أرضهم، ورفضاً لسياسة هدم المنازل، ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي الأهالي من البناء على أراضيهم بحجة الحصول على التراخيص.
وفي بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، أدى أهالي البلدة صلاة الجمعة في حي الدهينة، تضامناً مع بيوت الحي التي تهددها سلطات الاحتلال بالهدم.