أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، إذاعة السنابل المحلية الفلسطينية والتي تبث من مدينة دورا جنوبي الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، لمدة ثلاثة شهور، كما تزامنت عملية الإغلاق مع اعتقال خمسة من طاقم الإذاعة، ومصادرة ممتلكاتها.
وقالت الصحافية آمنة حساسنة، وهي مذيعة في إذاعة السنابل، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اعتقلت 5 من طاقم الإذاعة أربعة منهم من منازلهم، ومهندس الصوت في الإذاعة حامد النمورة الذي اعتقل أثناء اقتحام مقر الإذاعة في مدينة دورا وتم الاعتداء عليه بالضرب".
وأوضحت حساسنة أن قوات الاحتلال بعدما صادرت أجهزة حواسيب وأجهزة البث الخاصة بالإذاعة، واعتقال الزميل حامد، علّقت قراراً يقضي بإغلاق الإذاعة لمدة ثلاثة شهور.
واعتقلت قوات الاحتلال إضافة إلى نمورة، كلاً من: المدير العام للسنابل أحمد الدراويش، ومنتصر نصار، ومحمد أكرم، ونضال عمرو، وثلاثتهم مذيعون ومقدمو برامج في إذاعة السنابل، التي يعمل بها 8 موظفين، بقي منهم 3 أحدهم مسافر إلى خارج الأراضي الفلسطينية قبل أيام، إضافة لمذيعتين.
وإذاعة السنابل، هي مشروع شبابي مستقل انطلق قبل 3 أعوام ونصف من مدينة دورا، ليغطي بث الإذاعة محافظة الخليل، وتهتم السنابل بالشأن المحلي الفلسطيني، ويصر القائمون عليها على تحييد الانتماء السياسي وقت العمل في الإذاعة، رغم أن العاملين فيها متنوعون في انتماءاتهم السياسية، وفق ما أشارت حساسنة، والتي اعتبرت ما جرى بأنه استهداف للحقيقة.
ووفق الصحافية حساسنة، فقد جاءت عملية إغلاق الإذاعة بعد ساعات قليلة على انتهاء السنابل من رعاية حملة وطنية أطلقتها بلدية دورا بعنوان "أنعش ضميرك" لإعادة بناء منزلي الأسيرين محمد عبد المجيد ابريوش ورائد مسالمة، وكلاهما من دورا، كانت قوات الاحتلال قد هدمتهما بزعم تنفيذهما عمليتين أسفرتا عن قتل عدد من المستوطنين.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر صحافية أن مواجهات متفرقة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوّات الاحتلال بالتزامن مع إغلاق إذاعة السنابل.
وبعد إغلاق إذاعة السنابل، ارتفع عدد الإذاعات المحلية التي تم إغلاقها خلال انتفاضة القدس الحالية، التي اندلعت مطلع أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، إلى أربع إذاعات، هي: السنابل، والخليل، والحرية، ودريم، وجميعها تبث من محافظة الخليل.