أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، اعتقال الأسير المقدسي وسيم الجلاد (41 عاماً)، لحظة تحرره من معتقل "النقب الصحراوي"، وذلك بعد قضائه مدة محكوميته البالغة 15 عاماً، ونقلته إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، علماً أن الأسير الجلاد أمضى قبل ذلك أربع سنوات في الاعتقال.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له: "إن سلطات الاحتلال تُنفذ هذه السياسة بحق أسرى القدس لحظة تحررهم بهدف منع عائلاتهم وأصدقائهم من الاحتفاء بهم لحظة تحررهم؛ وكانت قد نفذت خلال الأعوام الماضية حملات اعتقال سابقة على خلفية مشاركة المقدسيين في استقبال أسرى محررين".
في سياق آخر، يواجه سبعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ضد اعتقالهم الإداري، ظروفاً صحية صعبة، ترافق ذلك مواجهتهم للإجراءات التنكيلية التي تفرضها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم، والتي بدأت مع شروع كل واحد منهم في الإضراب، وتمثلت بالعزل والنقل والتفتيش المتكرر، وحرمانهم من الزيارة، وعرقلة زيارات المحامين لهم، في محاولة لإنهاكهم والضغط عليهم.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير جعفر عز الدين، وهو أقدم الأسرى المضربين عن الطعام حيث يواصل إضرابه منذ 26 يوماً، قد جرى نقله، يوم أمس، من عزل معتقل "مجدو" إلى ما تسمى "بعيادة معتقل الرملة".
وبين نادي الأسير أن الأسير عز الدين (48 عاماً)، وهو من محافظة جنين، معتقل منذ 30 يناير/ كانون الثاني 2019، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري في اليوم الذي كان من المقرر الإفراج عنه، وهو الإضراب الرابع الذي ينفذه خلال سنوات اعتقاله السابقة، والبالغ مجموعها خمس سنوات، علماً أنه متزوج وله ثمانية أبناء.
كذلك يواصل الأسير أحمد زهران (42 عاماً)، من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، إضرابه عن الطعام منذ 19 يوماً؛ والأسير زهران هو أسير سابق قضى في معتقلات الاحتلال ما مجموعه 15 عاماً، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علماً أنه معتقل منذ شهر مارس/آذار 2019.
Twitter Post
|
ومنذ 11 يوماً شرع ثلاثة أسرى بالإضراب عن الطعام، وهم: الأسير محمد أبو عكر (24 عاماً)، من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، وهو معتقل منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، علاوة على الأسير مصطفى الحسنات (21 عاماً)، من مخيم الدهيشة، وهو أسير سابق اعتقل ثلاث مرات، بين أحكام وإداري، واعتقاله الأخير كان في تاريخ 5 يونيو/ حزيران 2018 حيث صدرت بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري حتى الآن، علماً أنه تعرض لعدة إصابات برصاص الاحتلال، وما زال يعاني من آثارها.
Twitter Post
|
كما يخوض معهم الإضراب الأسير حذيفة حلبية (28 عاماً)، من بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس، وهو أسير سابق اعتقل ثلاث مرات، ويعاني من عدة مشاكل صحية سابقة حيث تعرض وهو طفل لحروق بليغة، كما أُصيب في مرحلة من عمرة بمرض سرطان الدم وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة بعدما شفي منه، علماً أن آخر تاريخ اعتقال له كان في العاشر من يونيو/ حزيران 2018.
وكان آخر من انضم للإضراب عن الطعام الأسيران حسن الزغاري (23 عاماً)، والأسير منير زهران (31 عاماً)، علما أن الأسير الزغاري، وهو من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته البالغة سبعة أشهر، وفي اليوم الذي كان من المقرر الإفراج عنه صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر وبعد انتهائها صدر بحقه أمر اعتقال إداري آخر لمدة ستة أشهر، علماً أن مجموع سنوات اعتقاله خمس سنوات، ويقبع اليوم في عزل معتقل "عوفر".
أما الأسير منير زهران (31 عاماً)، وهو من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، فقضى في معتقلات الاحتلال ما مجموعه قرابة سبع سنوات، وهو أيضاً يقبع في عزل معتقل "عوفر".