الاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين... وأسيران يخوضان إضرابا عن الطعام

02 يوليو 2020
من بين المعتقلين فتى وأسير سابق (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، ثمانية مواطنين فلسطينين من الضفة الغربية، بينهم فتى وأسير سابق، فيما يخوض أسيران فلسطينيان إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقالهما الإداري.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن "ثلاثة مواطنين جرى اعتقالهم من عدة أنحاء في جنين، وهم الأسير السابق ناصر زيدان الجدع، والذي خاض العام الماضي إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري استمر لـ43 يوماً، بالإضافة إلى مواطنين آخرين، ومن طولكرم اعتقل الاحتلال 3 فلسطينيين، فيما جرى اعتقال الفتى علاء محمد الطيطي (17 عاماً) من مخيم الفوار في الخليل، ومواطن آخر من الخليل، وآخر من بلدة العيسوية في القدس، فيما كانت قوات الاحتلال اعتقلت، مساء أمس، مواطنا من طوباس، ومواطنا آخر من بلدة قباطية جنوب جنين".

على صعيد آخر، وضع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، الخميس، حجرا يحمل نقوشا باللغة العبرية في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المدينة، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

على صعيد منفصل، قال نادي الأسير، الخميس، في بيان ، إن "الأسيرين عدي شحادة من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وفادي غنيمات من بلدة صوريف في الخليل، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري".

وأوضح نادي الأسير أن الأسير شحادة مضرب عن الطعام منذ عشرة أيام، فيما يواصل الأسير غنيمات إضرابه منذ تسعة أيام، كما لفت إلى أن الأسير شحادة يبلغ من العمر (24 عاماً)، وهو معتقل منذ 21 تنوفمبر/ شرين الثاني 2019، ويقبع في سجن "عوفر"، وقد صدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدتهما أربعة شهور، وقد تعرض قبل هذا الاعتقال لاعتقال سابق عام 2018، علماً أنه طالب جامعي يدرس الشريعة الإسلامية. 

يشار إلى أن شحادة يُعاني من مرض الشقيقة وهو بحاجة إلى متابعة صحية.

أما الأسير غنيمات فيبلغ من العمر (40 عاماً)، وهو معتقل منذ تاريخ 28 سبتمبر /أيلول 2019، ويقبع في سجن "عوفر"، وقد صدرت بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري، وكان من المفترض أن قراراً جوهرياً صدر بحقه بعد الأمر الثاني بحيث يتم الإفراج عنه عقب انتهائه، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت بحقه أمر اعتقال إداري جديد، علماً أنه تعرض للاعتقال خمس مرات سابقاً، بدأت منذ عام 2009، وهو أب لأربع بنات، هن مريم، ويقين، ومها، وريم.

ويُشار إلى أن الأسير غنيمات هو نجل الأسير إبراهيم عبد الله غنيمات، المحكوم بالسجن المؤبد المكرر مرتين.

من جانب آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها اليوم الخميس، إن "إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية نقلت جميع الأسرى القابعين في قسمي رقم 17 و18 بسجن عوفر، إلى سجون أخرى كسجون النقب ونفحة وريمون، والبالغ عددهم نحو 100 أسير".

وأوضحت الهيئة بعيد زيارات محاميها الأخيرة للأسرى في عوفر، أن أدارة السجن تسعى لتحويل كل من القسمين 17 و18، بالإضافة إلى قسم المعبار رقم 14 إلى أقسام للحجر الصحي لمن يتبين إصابته من الأسرى بفيروس كورونا.

ووفق ادعاء إدارة السجن، فإنها ستقوم بإدخال كل معتقل جديد إلى هذه الأقسام، وبعد 10 أيام ستقوم بإجراء فحص كورونا له، وإذا كانت النتيجة السلبية سيتم نقله إلى الأقسام العادية.

وحذرت الهيئة من أن خطر فيروس كورونا لا يزال قريبا جداً ويهدد صحة وحياة الأسرى، في ظل الاستهتار الذي يمارسه الاحتلال وعدم تطبيق إجراءات الوقاية والحماية بشكل حقيقي داخل المعتقلات، وبتزايد أعداد الإصابات بالمرض في إسرائيل، ومن بينهم سجانون ومحققون.

وأوضحت هيئة الأسرى أن "الخطر الحقيقي يتهدد الأسرى الأضعف مناعةً، كالأسرى المرضى وكبار السن والأسرى الجرحى"، مطالبة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية بـ"التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لتوفير كل سبل الوقاية والحماية للأسرى وحمايتهم والإفراج العاجل عن الأسرى المرضى والمسنين".