هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزلاً في قرية بيت سيرا غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما نفذت عمليات اعتقال طاولت أكثر من 20 فلسطينياً، عقب اقتحامها عدة مناطق في الضفة.
واستقدمت قوات الاحتلال جرافات عسكرية خلال اقتحامها قرية بيت سيرا، وشرعت بهدم المنزل الذي يعود للمواطن محمد إسماعيل عنقاوي، وسوّته بالأرض على ما فيه من أثاث وحاجيات، بدعوى البناء دون ترخيص، ومنعت صاحب المنزل من الوصول إليه وطردته من المكان، وفق ما أفاد به عنقاوي لـ"العربي الجديد".
وأشار عنقاوي إلى أنه كان قد توجه إلى المحكمة الإسرائيلية، لكن قوات الاحتلال رفضت الاستئناف المقدم، وأصدرت أمراً عسكرياً بهدمه، حيث إن القرار العسكري لمدة 96 ساعة، ولا يمكّن أصحاب المنزل من وقفه.
والمنطقة التي يقع فيها المنزل واقعة غرب بيت سيرا، ولا يوجد بقربها مستوطنات أو غيره، وفيها إخطارات بالهدم لـ40 منزلاً، بينما كانت قوات الاحتلال قد هدمت منزلاً قبل شهرين في المنطقة ذاتها، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.
في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت إيبا شمال نابلس شماليّ الضفة، واعتقلت الأسير المحرر مجاهد سليم، نجل القيادي في حركة "حماس" الشهيد جمال سليم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة الخليل جنوبيّ الضفة، وثلاثة شبان من مخيم العروب شمالي الخليل، واعتقلت شاباً آخر من مدينة يطا جنوبي الخليل.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمد وأحمد زياد أبو خرج من منطقة حرش السعادة غرب مدينة جنين شمالي الضفة، واعتقلت أيضاً الأسيرين المحررين محمد فاروق عابد ومحمد أحمد صلاح، عقب دهم منزليهما في قرية كفرذان غرب جنين، إضافة إلى اقتحام بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت شماليّ الضفة واعتقال 3 شبان.
وعقب اقتحام الاحتلال لها، اندلعت مواجهات في قرية زبوبا غرب جنين، علاوة على اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرقيّ الضفة، وفتشت عدة منازل.
إلى ذلك، اعتقلتا قوات الاحتلال المواطن الفلسطيني عماد محمود عبد الرحيم الريس ونجله جعفر الريس بعد مداهمة منزله في بلدة بيت ليد شرقيّ طولكرم شماليّ الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية نعلين غربي رام الله وسط الضفة، واقتحمت مخيم شعفاط شمالي القدس وسط الضفة ومدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، فيما اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، بينهم الشقيقان محمد وأكرم غاصب عبيد.
وفي المحصلة، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية واليوم الخميس، 24 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان له، بأنّ ستة مواطنين جرى اعتقالهم من عدة أنحاء في الخليل، فيما اُعتقل أربعة مواطنين من جنين، واثنان من بلدة بيت ليد في طولكرم. كما اعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة كفل حارس في سلفيت، ومواطنا من نعلين غرب رام الله ومواطنا من نابلس، ومواطنين من بلدة طمون بمحافظة طوباس، وثلاثة شبان من بلدة العيساوية في القدس.
وذكرت مصادر صحافية أنّ قوة إسرائيلية خاصة اختطفت، اليوم الخميس، الأسير المحرر محمد محمود عويضات من بلدة قباطية جنوبي جنين، أثناء تواجده قرب محطة وقود بالقرب من يعبد غربي جنين بشكل مباغت، فيما اعتقلت شاباً من قرية رابا جنوب شرقي جنين أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري شرق طوباس.
على صعيد آخر، شرعت مجموعات من المستوطنين، منذ صباح اليوم الخميس، باقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تجري بالقوة على فترتين، صباحية وبعد الظهيرة.
إلى ذلك، سيّج مستوطنون، اليوم الخميس، أراضي استولوا عليها الشهر الماضي، في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوبي الضفة، تقدَّر بنحو 20 دونماً، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وأشار بريجية إلى أنّ سلطات الاحتلال استولت قبل نحو شهر على 660 دونماً من أراضي كيسان، ومنعت أصحابها من الوصول إليها وفلاحتها، وشقّت طريقاً استيطانية، ونصبت فيها أربعة منازل متنقلة.
في سياق منفصل، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، الليلة الماضية، قسمي 5 و6 في سجن "مجدو"، ونفذت عملية قمع واسعة داخل القسمين المذكورين واعتدت على الأسرى، ورشتهم بالغاز عدة مرات متتالية.
وأوضح "نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان له، أن المواجهة بدأت بين الأسرى وإدارة السجن، بعد نقل مجموعة كبيرة من أسرى سجن "جلبوع" إلى سجن "مجدو" تعسفاً، ما دفع أحد الأسرى إلى مواجهة مدير السجن، وعلى أثر ذلك شرعت القوات بتوسيع عملية القمع.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع في عدة سجون خلال الشهر الجاري، أعنفها كانت في سجون "عوفر" و"جلبوع" و"مجدو"، وشهد سجنا "عوفر" و"جلبوع" على وجه الخصوص، عمليات نقل لمجموعة كبيرة من الأسرى، كانت آخرها عملية نقل مفاجئة تعرض لها أسرى "جلبوع" قبل يومين.
وشدد "نادي الأسير" على أن الهدف من عمليات النقل إبقاء الأسرى في حالة عدم "استقرار"، والضغط عليهم، والتنكيل بهم، حيث تُشكل عملية النقل المتكررة للأسرى، إحدى أبرز أدوات التنكيل التي تُنفذ بحقهم بشكل ممنهج.
واعتبر نادي الأسير أن الهجمة الراهنة على الأسرى، تُعتبر الأعنف منذ مطلع العام الجاري، علماً أن الأسرى تعرضوا خلال العام المنصرم لعمليات قمع كانت الأعنف منذ سنوات.