اعتدت طواقم ما يسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة والآثار" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على مقبرتين إسلاميتين في منطقة باب الأسباط، وهما مقبرتا باب الرحمة واليوسفية، إلى الشرق من المسجد الأقصى.
وأقدمت السلطة الإسرائيلية المذكورة على تحطيم قبور وأضرحة في المقبرتين، كما وجهت أسلحتها باتجاه حمزة حجازي، عضو لجنة المقابر الإسلامية في القدس، الذي حاول اعتراض تلك الطواقم والتصدي لاعتداءاتهم.
وفي أول رد فعل له على هذا الاعتداء، قال رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس، الحاج المهندس مصطفى أبو زهرة، لـ"العربي الجديد"، إن "اعتداء اليوم، يمثل مساً خطيراً بحرمة مقابر المسلمين، يضاف إلى سلسلة الاعتداءات الأخرى ضد المقابر عموماً، وأشهرها مقبرة مأمن الله في القدس الغربية المحتلة"، داعياً سلطات الاحتلال إلى وقف تلك التعديات.
وتكتسب المقبرتان، كسائر مقابر القدس المحتلة، أهمية خاصة بسبب موقعهما في بيت المقدس، وقربهما من المسجد المبارك.
يذكر أن في القدس أربع مقابر رئيسية هي باب الرحمة، وهي حاضنة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، والمقبرة اليوسفية على شرق السور القديم من المدينة، ومقبرة المجاهدين في الجهة الشمالية من الأسوار في باب الساهرة، والمقبرة الأوسع والأكبر وهي مقبرة مأمن الله. وتحتضن جميع هذه المقابر جثامين بعض الصحابة والتابعين والعلماء والشهداء على مدى 1400 عام.
كما أن مقبرة الشهداء استحدثت شمال مقبرة اليوسفية، ودفن فيها شهداء عام 1967، وغيرها من المقابر.